باحثتان عراقيتان تدعوان إلى إقامة برامج مكثفة لتوجيه الرأي العام النسائي نحو القدوة الفاطمية الحسنة
دعت باحثتان وأكاديميتان عراقيتان، اليوم الثلاثاء، إلى تعريف نساء العالم بالقدوة الفاطمية الحسنة، ووضع قراءة عميقة ومستفيضة عن حياة وسيرة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) واستلهامها لنهضة كل المجتمعات البشرية ومواجهة التحدّيات والمغريات التي يفرضها العالم المادي.
جاء ذلك خلال الندوتين الفكريتين اللتين أقيمتا في كل من مزار العلوية شريفة بنت الإمام الحسن (عليهما السلام) في بابل، وكلية التربية للبنات في قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار، وتابعتهما (وكالة أخبار الشيعة).
وفي الندوة الأولى، قالت الأكاديمية المختصة في مجال فلسفة التاريخ الإسلامي الدكتورة إيمان عبيد ونّاس: إن “حياة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانت حافلةً بالدروس والعِبر والمبادئ والمواقف المشرّفة التي لم تشهد مثيلها في حياة كل نساء الأرض”.
وتابعت بأن “النساء اليوم وليس المسلمات فحسب، يجب أن يقرأن جيّداً حياة هذه السيدة العظيمة، ويستمدّن القوة منها ليصبح عناصر قوة وفاعلية في المجتمع، وخصوصاً في ظلّ المغريات والتحديات التي تواجه المرأة تحت شعارات وهمية وخدّاعة تحاول سلب حقوقها ومكانتها الإلهية”.
وأشارت إلى أنّ “السيدة الزهراء (عليها السلام) قدّمت النموذج الإنساني الرائع للمرأة وبيّنت من خلال سيرتها المضيئة المكانة المباركة والشرف الأسمى للمرأة الذي شرّفه الله تعالى به”.
من جهتها تحدّثت الباحثة والأكاديمية الدكتورة أفراح الغزّي عن الوعي الرسالي للسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وعفتها التي تعد منهج إسلامياً متكاملاً في إرساء مجتمع يسوده الإيمان الحقيقي عامة والعفة النسوية خاصة.
وقالت الغزي خلال الندوة الثانية: إنه “في خضم ما يتعرض له مجتمعنا راهناً من أشكال المغريات ومحاولة تعطيل العقول في السير في الاتجاه الصحيح بتفعيل الشهوات والغرائز وتعرض النساء لغزو فضائي وهن في قعر بيوتهن وبمختلف الفئات العمرية، فإن شخصية وسيرة السيدة الزهراء (عليها السلام) يجب أن تظل حاضرة وبقوّة”.
وتابعت بأن ” لزاماً على مؤسساتنا التعليمية والتربوية أيضاً أن تُعدّ برامج مكثفة لتوجيه الرأي العام النسائي نحو قدوتنا الحسنة المتمثلة بالسيدة الزهراء (عليها السلام) ودورها المحوري في ترسيخ فريضة الحجاب والعفة لدى النساء”.