أخبارالعالم الاسلاميالعراق

منظمة الدفاع عن حقوق الشيعة تشيد بأداء الحكومة العراقية وتطالب بالارتقاء أكثر

أكّدت منظمة الدفاع عن حقوق الشيعة في العالم (شيعة رايتس ووتش)، اليوم الثلاثاء، أن زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) العالمية تمثل فرصة إلهية نادرة تجتمع فيها مكارم الأخلاق التي يتحلّى بها البشر بمختلف أنماطهم وأعراقهم وأفكارهم ومعتقداتهم.
وفي بيان للمنظمة، ورد لـ (وكالة أخبار الشيعة)، أعربت خلاله عن تقديرها وثنائها على جهود الحكومة العراقية إزاء رعايتها لشعيرة زيارة الأربعين الخالدة، مطالبة بتكثيف تلك الجهود والارتقاء بصورة أكبر لما تمثّله من أهمية ومكانة عظيمة.
وذكرتا المنظمة في بيانها أنها “راقبت عن كثب مجريات الزيارة الأربعينية الأخيرة واطلعت على مسارها بارتياح كبير خصوصاً مع التسهيلات التي قدمتها الحكومة للوافدين على مدينة كربلاء المقدسة من داخل وخارج العراق”.
وتابعت بأن “للعتبات المقدسة والحوزات العلمية والمواكب الحسينية الدور الأكبر خلال الزيارة، والتي لم تدخر بمجملها أي جهد في سبيل إنجاح مراسيمها والاستفادة منها قدر المستطاع على مختلف الأصعدة الإنسانية، فكرياً وثقافياً واجتماعياً”.
ورأت المنظمة بأن “هذا الحدث العالمي يمثل فرصة إلهية نادرة تجتمع فيها مكارم الأخلاق التي يتحلّى بها البشر بمختلف أنماطهم وأعراقهم وأفكارهم ومعتقداتهم في منطقة جغرافية وأوقات محدودتين، تتجلى خلالها معاني الإخلاص والرحمة والمروءة والإنسانية بين الناس دون أي تمييز، في مشهد استثنائي يعكس أهمية تلك المناسبة في تهذيب النفوس والرجوع الى الله بشكل فطري ومطلق”.
ودعت الحكومة العراقية إلى “ضرورة العمل على الاستفادة من كربلاء المقدسة هذه البقعة المباركة؛ عبر إتاحة الفرصة للراغبين في زيارتها من غير العراقيين، عبر منح تأشيرات الدخول المجانية دائماً وتوسيع طرق المواصلات البرية والبحرية والجوية، فضلاً عن تطوير المنشآت والبنى التحتية”.
وأكّدت المنظمة في بيانها بأنّ، “زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) يجتمع إليها عشرات الملايين من مختلف أرجاء العالم، تمثل فرصة استثنائية لنشر علوم وثقافة أهل البيت (عليهم السلام)، والتعاليم الإسلامية الحقّة، وفطرة الله التي خلق الناس عليها”.
ولفتت في الوقت ذاته إلى “ضرورة تفعيل قطاع السياحة الدينية في العراق، والعمل على تطوير المرافق والمستلزمات المطلوبة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، كونه الى جانب مردوده الاقتصادي للبلاد، يمثل تلاقحاً ثقافياً ومعرفياً وإنسانياً لمختلف الشعوب البشرية، مضمّنة دعواها إدارات العتبات المقدسة ورجال الأعمال العراقيين لدعم السياحة الدينية في البلاد، وفسح المجال وتهيئة الظروف والارضية المناسبة للاستثمار العالمي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى