أخبارأفغانستان

طالـ،ـبان ما زالت مستمرة في منع فتيات أفغانستان من حق التعليم

يمر الآن أكثر من 700 يوم على منع مجموعة طالـ،ـبان فتيات أفغانستان من تلقي التعليم وذلك منذ أن أعادت سيطرتها على البلاد في آب/أغسطس 2021 لتنتزع منهن بذلك جميع فرص ومجالات التعليم.
وعلى مدى العامين الماضيين، برز الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي كشخصية موالية لتعليم الفتيات وانتقد مرارا سياسة طالـ،ـبان في هذا المجال.
وحسب البيانات التي أصدرها مكتبه فقد ركز كرزاي في جميع لقاءاته تقريباً مع الدبلوماسيين الأجانب والمجموعات الجماهيرية والشخصيات السياسية الأفغانية على ضرورة تعلم الفتيات ودعا إلى إعادة فتح أبواب المدارس والجامعات أمام الفتيات.
وفي أحدث حالة أشار كرزاي إلى إطلاق المركبة الفضائية الهندية شاندريان-3 بقيادة عالمة هندية ليدعو طالـ،ـبان إلى إيلاء اهتمام خاص بالعلم والمعرفة من أجل إنماء البلاد وتقدمها وتحقيقها الاكتفاء الذاتي.
وطالب بإعادة فتح المدارس والجامعات “على جناح السرعة” أمام الفتيات والتمهيد لعودة النساء إلى العمل.
وفي هذه الأثناء، منعت طالـ،ـبان أخيراً 100 طالبة أفغانية من السفر إلى دبي بعد أن تلقين منحة دراسية من ملياردير إماراتي للدراسة في جامعة دبي.
وقال الملياردير الإماراتي خلف بن أحمد الحبتور يوم الأربعاء الماضي إن هؤلاء الفتيات كان مقرراً أن يسافرن من كابل إلى دبي لإكمال تعليمهن الجامعي في هذه المدينة، غير أن طالـ،ـبان منعتهن من مواصلة الرحلة.
وقالت فتاة في تسجيل صوتي أرسلته إلى الحبتور أن طالـ،ـبان منعت حتى الفتيات اللواتي كن مع محارمهن للسفر إلى دبي.
وأعلن رجل الأعمال الإماراتي هذا في اليوم التالي أن ثلاثة من هؤلاء الفتيات وصلن إلى دبي وأعرب عن أمله في أن يُسمح للباقي منهن بالسفر.
وكان خلف بن أحمد الحبتور قد قال في وقت سابق “لقد خاب أملي” في النهاية بعدما عملت أنا وزملائي في العمل على مدى أشهر للحصول على قبول الجامعة وتوفير مكان الإقامة والتأمين الصحي والنقل وجملة من الخدمات الكفيلة براحة وأمان هؤلاء الطالبات.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تمنع فيها طالـ،ـبان الفتيات من القيام برحلة تعليمية، فقد منعت قبل هذا مجموعة من الطالبات الجامعيات من السفر أو أوزبكستان.
وفي حالات أخرى، كانت طالـ،ـبان قد منعت الفتيات البالغات من السفر إلى البلدان الجارة من دون مرافقتهن من أحد أفراد عائلتهن (المحرم).
ويقول المواطنون الأفغان إن هكذا قيود أدت إلى أن تتخلف أفغانستان عن ركب العلم والتكنولوجيا في العالم لعدة قرون، وألا تحقق أبداً الرفاهية والتنمية والاكتفاء الذاتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى