أخبارالعالم

في يوم العمل الإنساني الدولي.. منظمة اللاعنف تحذر من مخاطر استمرار الصراعات وتدعو إلى حوار شامل وتكاتف إنساني

أكدت منظمة اللاعنف العالمية، اليوم السبت، أن البشرية في وقتنا الراهن أحوج ما تكون إلى العمل الإنساني الرامي إلى ازدهار الشعوب وسلامتها وعيشها بكرامة وأمن وطمأنينة.
وذكرت المنظمة في رسالة خاصة لها في يوم العمل الإنساني الدولي، اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة)، أن “حراجة الفترة العصيبة التي يمر بها المجتمع الدولي بسبب النزاعات المسلحة باتت أخطر مرحلة تمر بها البشرية منذ قرون خلت، وهو ما نحتاجه في وقتنا الراهن هو العمل الإنساني بين الجميع”.
وأوضحت بأن “الانقسام الدولي والصراعات السياسية أصبحت صفة شاملة للقوى والأنظمة الحاكمة التي تدّعي حرصها على المواثيق الدولية الكفيلة للأمن والسلم العالميين، حتى يكاد أن ينفلت زمام الأمور لتحول بسكان الارض حرباً شاملة لا تبقي ولا تذر”.
وتابعت بأنه “في الوقت الذي تمر على المجتمع الدولي اليوم العالمي المخصص للعمل الإنساني، فأن مشاعر القلق والتوجس والرعب تحيط بجميع المراقبين إزاء ما يتهدد البشرية من مخاطر”، مبينة بأن “هذا الأمر يستدعي بشكل عاجل تكثيف الجهود لوأد الفتنة الكبرى التي تقسم المجتمع الدولي بين معسكر شرقي وآخر غربي”.
وأشارت إلى أن “الحرب الروسية الأوكرانية أزاحت الستار عن عمق الخلافات بين أطراف العالم، وبيّنت مدى الاستخفاف الكبير بين الأطراف المتحاربة بالأمن والسلم الدوليين، وجري جميع الأطراف وراء مصالح سياسية واقتصادية ضيقة هدفها الهيمنة والسيطرة، بعيداً عن لغة الواقع ومبادئ العيش المشترك الذي سبق ان أقرّته المنظمة الدولية التي تنضوي تحت رايتها جميع الدول المتصارعة حالياً”.
وأعربت المنظمة عن أسفها بأن “هذه الأطراف لم تبالِ لحجم الأضرار الجانبية التي أسفرت عنها الصراعات، ان استبعدت فكرة الحرب النووية المدمرة، فاقتصاديات الدول النامية ومستوى العيش فيها والاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي، وجميع الأوضاع قد تأثرت ولا تزال بما يجري، الامر الذي يشكل بحد ذاته تهديداً شاملاً لجميع سكان الأرض”.
المنظمة في ختام رسالتها دعت الهيئة العامة للأمم المتحدة إلى “العمل على وقف ما يجري من انحدار غير مسبوق على الصعيد السياسي الدولي، والتحرك الجدي للحد من التحديات الجارية عبر التوسط والبحث عن حلول آنية لوقف الحرب الدولية في أوكرانيا، وحثّ أطرافها على الركون للحوار والمفاوضات وفق مبدأ عادل يضمن حقوق الشعوب والحكومات على حد سواء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى