أخبارالعالم الاسلاميالعراق

بهدف حماية زائري الأربعينية.. أكاديمي وصحفي عراقي يدعو إلى إنشاء مشروع طريق “يا حسين الأخضر”

دعا الأكاديمي والصحفي الكربلائي الدكتور مسلم عباس، اليوم الأربعاء، في مقترح له، الحكومات المحلية في العراق فضلاً عن أصحاب المواكب الحسينية، إلى تعضيد جهودهم المشتركة لزراعة طريق زوّار الأربعين الحسيني بالأشجار الخضراء.
وقال عباس في مقال له نشرته وكالة النبأ المعلوماتية وتابعته (وكالة أخبار الشيعة): إن “من الضروري جداً التوجه نحو زراعة طريق الزوار من البصرة إلى كربلاء المقدسة بالأشجار الظلية”؛ فيما أطلق عليه (طريق يا حسين الأخضر) وأكد أنه سيحقّق “فوائد بيئية للعراق عموماً وحماية للزائرين من تقلبات الطقس وأشعة الشمس الحارة بشكل خاص”.
وتابع حديثه، أنه “في الطرقات الرسمية التي يسير عليها الزوار، لا شيء يحمي زوار كربلاء من أشعة الشمس ولا حرارتها العالية، والمشكلة تزداد سنة بعد أخرى، فالزيارة الأربعينية تتقدم نحو الصيف اللاهب، وعلى أقل تقدير سوف نكون أمام عشر سنوات إلى خمس عشرة سنة من الزيارات المليونية الصيفية”.
وأوضح عباس بأن الصعوبات ستزداد أمام الزائرين ولمسافة تمتد لمئات الكيلومترات في الزيارات القادمة”، داعياً الجهات ذات العلاقة إلى “وضع خطط عملية وسريعة لتشجير طرق الزائرين من البصرة إلى كربلاء، ومن بغداد إلى كربلاء تحت إسم مشروع طريق يا حسين الأخضر”.
واعتبر عباس هذا المشروع “من المشاريع المهمة التي ستخدم زائري سيد الشهداء (عليه السلام)، والذي سيحقق حماية الزائرين بشكل أساس، والإسهام في تقليل حرارة الشوارع الجرداء، والاستفادة من جمالية الشوارع الخضراء، فضلاً عن الاستفادة من الأشجار كمصدّات للرياح والعواصف”.
وأكد في الوقت ذاته بأن “القضية هذه لا تتعلق بمحافظة كربلاء المقدسة لوحدها، وإنما هي قضية وطنية وبيئية وحماية لمواطنين يمارسون شعائرهم الدينية، وعلى الجهات الحكومية الشروع بالعمل في أقرب وقت”.
ولفتَ إلى أن “مدينة كربلاء المقدسة صارت المحور الذي تدور حوله كواكب الأفكار الخلاقة “…” وإذا ما بدأنا بمشروع طريق يا حسين الأخضر ستكون فكرة خلاقة لمواجهة تحديات كبرى، ولنثبت للعالم مرة أخرى أن زيارة الأربعين ليست مسيرة للمشي على الأقدام من البصرة إلى كربلاء المقدسة، بل إن هذه المسيرة هي المورد الفعلي لما وصلنا إليه اليوم، وما نرسمه لمستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى