أكّد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، أن الغدير هو الإسلام ولولاه لما كان للدين من باقية، مشيراً إلى أن الغدير ليس مجرّد قضية تاريخية وإنما هو ثقافة الإنسانية جمعاء.
وقال المرجع الشيرازي في كلمة له بمناسبة حلول عيد الله الأكبر عيد الغدير الأغر، تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “الغدير هو الإسلام، وهو ليس مجرّد قضية تاريخية، وليس مجرّد حدث، وإنما هو ثقافة الإنسانية”.
واستدرك بالقول: إن “كلمة الإنسانية أضعف وأقل من أن تكون مبيّنة لمعنى قول الإمام (عليه السلام): (على أنْ أعصي الله في نملة أسلبها جُلب شعيرة)، فأعرضوا كلمة الإنسانية على أنفسكم وعلى الشعوب وعلى الفصحاء والبلغاء”.
وأوضح سماحته بأن “العيد الإسلامي ليس كسائر الأعياد، إذ لا يمكن عدّ أي يوم عيداً إسلامياً مهما بلغ من العظمة، ما لم يكن مشرّعاً أي سمّاه الشرعُ عيداً”، مبيناً بأن “الأعياد في الإسلام أربعة وهي الجمعة والفطر والأضحى والغدير وهو أعظمها”.
وشدّد المرجع الشيرازي في الوقت ذاته على المسلمين جميعاً بأن “لا يبخلوا أبداً في استثمار كل الوسائل للتعريف بالثقافة الغديرية العظيمة للإنسانية، وينشروا فضائل وكرامات الإمام علي (عليه السلام) في الآفاق”.
كما دعا سماحته إلى “تكثيف الجهود لإحياء العشرة الغديرية العظيمة؛ كيما يعرف العالمُ عظمة وفكر ومبادئ أمير المؤمنين (عليه السلام)”.
