أخبارالمرجعية

منظمة أمريكية تشيد بـ “المرجعية الشيعية”: حققت توسعاً ثقافياً وعمرانياً وتمثل نموذجاً وطنياً نادراً

أشادت منظمة المجلس الأطلسي الأمريكية المعنية بالتحليلات، بالمرجعية الدينية الشيعية في العراق والدور الذي تلعبه في “تحسين أوضاع البلاد” من خلال المشاريع التي تقوم بها وتطور مؤسساتها نحو صيغة قالت إنها تمثل نموذجاً “نادراً” في المنطقة الشرق أوسطية.
وأوضحت المنظمة بحسب تحليلها، إن المرجعية الدينية الشيعية هي من بين المؤسسات النادرة التي شُكلت بشكل وطني بعيداً عن التأثيرات الغربية أو التدخلات مع تأسيس دول العراق الحديثة”.
وأضافت أن “المرجعية الدينية نجحت أيضاً في السيطرة على الجانب الثقافي في العراق بشكل كبير، الأمر الذي سمح لها بالتوسع بالمراقد والعتبات الدينية، قائلةً إن المرجعية الدينية وخلال توسعها الثقافي في العراق “وجدت نفسها مسؤولة ليس فقط عن الزائرين وممارسي الحج، بل عن المناطق التي تتواجد فيها تلك المراقد والعتبات الدينية وتمر خلالها مسيرات الزائرين، الأمر الذي جعلها تتجه نحو توفير خدمات في تلك المناطق، حولت من شكلها ونقلتها من مرحلة إلى أخرى مثل ما يمكن أن يظهر واضحاً في النجف، كربلاء، وسامراء والكاظمية”.
كما وأشادت أيضاً بالتوسع الكبير الذي حققته المرجعية في المجال الثقافي العام بالإضافة الى الديني من خلال بناء المتاحف، المكتبات ورعاية المبادرات الثقافية التي اقترنت بعمليات الاعمار التي تنفذها داخل المناطق بــ “التزام وتفانٍ عاليين يندر رؤيتهما في القطاعات الحكومية داخل البلاد”.
التحليل أكد أيضاً أن المرجعية الدينية حققت “نجاحاً كبيراً وبدرجات نادرة في العراق بما يتعلق بالتنظيم العالي والتفاني الكبير والانضباط الذي تمكنت من تحقيقه في بلاد ما تزال حتى اليوم خاضعة لنظام المحاصصة وتعاني من مشكلة فساد متفشية داخل مؤسساتها الرسمية”، بحسب وصفها، متابعة “هذا النجاح العالي في تنظيم واستخدام الموارد يمثل الآن نموذجاً شيعياً للإرث الثقافي يحتذى به”.
الأطلسي قال أيضاً إن المرجعية الدينية وخلال السنوات القليلة الماضية، لم تنجح فقط في إقامة نموذج للانضباط في بلد يعاني من الفساد وتطوير البنى التحتية للبلاد عبر استثمارها مواردها بشكل مباشر نحو تطوير إرثها الثقافي، بل تمكنت أيضاً من “الحفاظ على استقلالها”.
المنظمة الامريكية طالبت الجهات المرتبطة بالملف العراقي بــ” التواصل والتعاون مع المرجعية الدينية الشيعية” بهدف استثمار التأثير الإيجابي “طويل المدى” الذي تقدمه المرجعية الدينية وكي لا يتم “تجاهل” ما تحقق حتى الآن من خلالها في بلاد تملك مقدرات سياحية وإرثاً ثقافياً هائلاً يتم تجاهل قيمته بسبب خضوع الوزارات المعنية بإداراته للمحاصصة السياسية، والذي ترك تلك القطاعات تعاني من ضعف الدعم، بحسب قولها، مختتمة بالتأكيد على أن المرجعية وما تقوم به الآن قد يؤدي إلى خلق عراق جديد تحييه المؤسسات الدينية ويمثل نوعاً جديداً من الهوية الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى