أدّى حمزة يوسف اليمين رئيساً لوزراء إسكتلندا أمس الأربعاء، ليصبح أول رئيس مسلم لحكومة في غرب أوروبا، معلنا تشكيلة حكومته المؤلفة من عشرة وزراء، بينهم ستّ نساء.
ويوسف، البالغ 37 عامًا والمتحدّر من أصول باكستانية، هو أيضاً أصغر زعيم للحزب الوطني الإسكتلندي، وقد وعد بتنشيط حملة الحزب الداعية للاستقلال.
ويوسف الذي أدّى اليمين مرتدياً غلالة سوداء، الزي التقليدي الباكستاني، تعهّد “خدمة جلالة الملك تشارلز بأمانة”، رغم تأييده المعلن لإلغاء الملكية لصالح انتخاب رئيس لإسكتلندا.
وقال إنّ “الحكومة الإسكتلندية يجب أن تشبه إلى أكبر حدّ ممكن الأشخاص الذين انتخبونا”.
وتابع: “بالإضافة إلى كوني أول رئيس لوزراء (إسكتلندا) متحدر من أقلية اتنية، أنا سعيد لموافقة عدد قياسي من النساء” على تولّي مناصب في حكومتي التي تضمّ مزيجاً من الشباب والأعضاء الأكثر خبرة.
وعيّن يوسف شونا روبيسون نائبة لرئيس الحكومة، وكلّفها أيضا حقيبة المالية خلفاً لكيت فوربس، علماً أنّ غالبية الوزراء في حكومته سبق أن تولوا حقائب في حكومة نيكولا ستورجن.
وبحسب الكاتبة، فإن إسكتلندا هي الدولة الأوروبية الغربية الوحيدة التي لديها زعيم مسلم، والمملكة المتحدة الديمقراطية الوحيدة، حيث يدير أبناء الشعوب المستعمرة سابقا الدولة التي استعمرت دول آبائهم وأجدادهم. اللحظة هائلة.
ومع ذلك، ففي نشاط نظمناه في البرلمان الإسكتلندي حول المسلمين والعملية السياسية في إسكتلندا عندما أصبح يوسف عضوا في البرلمان الإسكتلندي لأول مرة، كشف أن دينه كان جزءا من دافعه للانخراط في السياسة في المقام الأول.