أخبارالمرجعية

المرجع الشيرازي في وصاياه الرمضانية: اطلبوا من الله تعالى والأئمة المعصومين تحقيق الورع والفوز بالرضا

حثّ المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، الشيعة في العالم والمسلمين بشكل عام، على اغتنام الفرص الإلهية والرحمات المهداة من الله (عز وجل) خلال شهر رمضان العظيم، مشيراً إلى أن الدنيا لا شيء قبال الآخرة، وعلينا أن نسير باتجاه إعمار الآخرة.

وفي وصايا مهمّة قدّمها خلال كلمته بجموع المبلغين والعلماء في بيته المكرّم بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، دعا سماحته إلى إجراء تغيير شامل في النفس وتهذيبها وإصلاحها في هذه الأيام العظيمة.

وقال سماحته: “يستطيع المرء أن يغيّر نفسه بالممارسة والتدريب، فكل واحد منّا فيه أثر من إطاعة النفس، ولكننا يمكننا هويداً وهويداً، أن نسيّطر على أنفسنا ونوجد التغيير فيها”.

وأضاف، بأن “الورع يعني اجتناب كل شيء لا يليق بالإنسان، واعلموا أن الدنيا جسر وممر إلى الآخرة، فليس من اللائق ولا من الجدير أن نشغل أنفسنا بإعمار الدنيا، بل نعمل باتجاه إعمار آخرتنا”.

وركّز سماحته في حديثه على “ضرورة السيطرة على النفس وتوطينها على الطاعة والتقوى وعدم السماح للشهوات بأن تسلبها هذه الفوائد الإلهية في الشهر الفضيل”.

وأشار إلى أن “الورع لا ينحصر بترك الذنوب، بل يسري في عمل المستحبّات وترك المكروهات، ومن يسعى إلى أن يكون الأورع في مدينته عليه أن ينتبه إلى ذلك، وعلى المرء أن يطلب العون من الله (سبحانه وتعالى) ومن المعصومين الأربعة عشر (صلوات الله وسلامه عليهم) في هذا السبيل”.

وأوضح المرجع الشيرازي بأن “قراءة الأدعية والزيارات والروايات، وأمثالها، لها الأثر البالغ والمهم في تهذيب النفس، وهذه الأمور تبعث على سيطرة الإنسان على نفسه”.

وأكد أيضاً بأن “على المرء أن يسعى إلى رفاه وراحة نفسه وعائلته، ولكن ذلك لا يكون بشكل يذلّ فيه نفسه”، مبيناً أن “شهر رمضان العظيم هو خير فرصة لنيل تلك الخصلة المباركة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى