أخبارالعالم

وزيرة بريطانية سابقة: المسلمون في أوروبا يواجهون صيغة جديدة من التطرف ومودي يداه ملوثتان بالدماء

قالت أول وزيرة مسلمة في بريطانيا سعيدة وارسي، إن المسلمين في بريطانيا وسائر أنحاء أوروبا يواجهون صيغة جديدة من التطرف، وإن هويتهم تمت صياغتها ضمن سياق أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 وما تبعها.

وأضافت وارسي، أن المسلمين بات ينظر إليهم وفق نظرة نمطية في الحقبة التي تلت أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 والحرب على الإرهـ،ـاب، وهي نظرة تتبناها الدول والسياسيون في خطاباتهم عن المسلمين، مشيرة إلى أن بريطانيا من أكثر الدول والمجتمعات تسامحا مع المسلمين.

وبحسب أرقام شبه رسمية، يعيش في بريطانيا نحو 4 ملايين مسلم يمثلون أكثر من 5% من السكان، ويشكل العرب منهم 350 ألفا.

ووفقا للوزيرة البريطانية السابقة، فإن أرقام ضحايا “العمليات الإرهـ،ـابية” التي ارتكبها مسلمون في الغرب -مقابل تلك التي ارتكبها غيرهم من أمثال اليمينين المتطرفين- متفاوتة بشكل كبير جدا، وأن أعداد المسلمين المتورطين في هذه الأعمال أقل بكثير من الآخرين.

وبشأن موقفها من الاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون في الهند في ظل حكومة متعصبة ومتطرفة، وصفت وارسي ما يحدث بالأمر المزعج للغاية، وقالت إن ما تفعله حكومة ناريندرا مودي والحزب الحاكم يثبت صحة وصواب انفصال باكستان والهند، مبرزة أن هذه القضية تمسها بشكل مباشر وهي تدرك تماما أن يدي مودي ملوثة بالدماء.

واعتبرت وارسي أن العالم بدأ يرى الوجه الحقيقي لمودي وحكومته، لكنها أكدت أن بلادها بريطانيا لديها حاجة ماسة للهند، مما يدفعها لصياغة علاقاتها معها وفق آليات براغماتية، وهي تركز على الملف الاقتصادي، وتضع التجارة فوق القيم بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى