أخبارالعالم الاسلامياليمن

ملايين الناس في خطر… كابوس الجوع يهدد نساء وأطفال اليمن

يواصل الجوع والفقر إنهاك معظم سكان اليمن، مع إضافة 1.6 مليون شخص إلى قائمة السكان في مستويات الطوارئ من الجوع، حيث يصل مجموع هؤلاء إلى 7.3 ملايين بحلول نهاية العام الجاري.
ووفق مسح أجراه برنامج الأغذية العالمي في آخر تحديث له حول الأمن الغذائي في مختلف أنحاء البلاد فان، حوالي 19 مليون شخص- ستة من كل عشر شخصا يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، بينما يعاني 3.5 ملايين شخص من سوء التغذية الحاد، حيث يسجل معدل سوء التغذية بين النساء والأطفال في اليمن من بين أعلى المعدلات في العالم.
واضاف أن قصور الغذاء قد تجاوز مستويات عالية جداً في 19 محافظة، وأكد المسح أن هذه أرقام مثيرة للقلق وتؤكد أن الكارثة تلوح في الأفق. مبيناً أن العديد من العوامل الداخلية والخارجية ساهمت في استمرار تدهور انعدام الأمن الغذائي لتشكل تهديداً لملايين اليمنيين.
ودعم التقرير أقوال القائم بأعمال مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، حيث قد أصبح عددا أقل من الناس قادرين الآن على شراء الطعام. ولا يوجد حل واحد لأزمة الغذاء في اليمن، لكن المشاريع الإنسانية تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية للأشخاص الأكثر ضعفاً، والقدرة على تجنيب الكثير من الناس خطر الجوع، في بلد يواجه فيه نسبة متزايدة من السكان مستويات طارئة من الجوع.
وذكر التقرير أن هناك العديد من الأزمات مجتمعة تشكل تهديداً لملايين السكان، حيث تضافرت عدة عوامل للمساهمة في انعدام الأمن الغذائي، وأهمها الصراع المستمر للسنة الثامنة على التوالي، وهو المحرك الرئيسي للجوع، يضاف إلى تلك الأزمة الاقتصادية.
وأظهر تقرير سابق للبنك الدولي أن الاقتصاد اليمني قد تقلص بأكثر من النصف منذ اندلاع الصراع، حيث يعيش أكثر من 80 % من الناس الآن تحت خط الفقر. ويتجلى الانهيار إلى حد كبير في فقدان الدخل وخفض قيمة العملة المحلية. ويشكل تغير المناخ تهديداً إضافياً للأمن الغذائي في اليمن، الذي يستورد 90 % من طعامه.
ويتوقع البنك الدولي أن يتقلص الاقتصاد اليمني على المدى المتوسط بنسبة تصل إلى 24 % بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ وتوسع بعض الظواهر مثل التصحر وتأثير ذلك على سبل العيش والأمن الغذائي.
وقالت كورين فليشر، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «نحن قلقون للغاية بشأن ملايين الأشخاص في هذه المنطقة الذين يكافحون بالفعل من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء نتيجة لعوامل سامة متعددة تضافرت معاً، مثل الصراع، وتغير المناخ، والأزمة الاقتصادية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى