أخبارالعالم الاسلاميایران

صحف إيرانية تنتقد أداء حكومة بلادها في تفويج المواطنين لإحياء الزيارة الأربعينية

قال الكاتب والناشط الأصولي الإيراني، محمد مهاجري، إننا لو أردنا أن نقيم أداء حكومة رئيسي الأصولية في عامها الأول يكفي أن نراجع ملف تنظيم مسيرة الأربعين لهذا العام.
وأضاف ان “الفشل الكبير الذي يلاحظ في إدارة هذا الملف، بالرغم من كل الدعاية المسبقة والاستعداد الكافي للموضوع”، مؤكدا أن “الحكومة ليس بإمكانها في هذا الموضوع على الأقل أن تلقي باللوم على حكومة روحاني السابقة، كما تفعل في الكثير من الملفات والمجالات الأخرى”.
واستهجن الكاتب في مقابلة مع صحيفة “اعتماد”، “الدفاع غير المبرر للصحف ووسائل الإعلام الأصولية عن أداء حكومة رئيسي، وإشادتها بتنظيم مسيرة الأربعين، والعناوين المضحكة التي تثني على الحكومة وأعمالها في هذا الموضوع”.
وقال: “كأن وسائل الإعلام هذه لا ترى المشاكل الكبيرة في المنافذ الحدودية، لا ترى الازدحام المروري الكبير، لا ترى شح الإمكانيات والخدمات، لا ترى الغلاء، لا ترى كل شيء سلبي ليس في داخل العراق فحسب بل في إيران كذلك، وقد أصبحت هذه المشاكل تزعج الناس وتجعلهم مستائين للغاية”.
وفي وقت سابق، انتقدت صحيفة “جمهوري إسلامي” ضعف إدارة إيران لقضية زيارة الأربعين بعد أن “روّج لها النظام على نطاق واسع وكبير في الفترة الأخيرة لاستثمارها سياسياً”، بحسب الصحيفة
وقالت الصحيفة في تقرير: إن “توجه المواطنين بأعداد غفيرة إلى الحدود تأثرا بدعاية الإعلام الرسمي ثم معاناتهم بشكل كبير وتعرضهم للأذى يجعلهم متشائمين تجاه الحكومة ودعايتها”.
ودعت الصحيفة الحكومة إلى “التخلي عن إدارة هذه المسيرات واقترحت في المقابل أن يسمح للناس بأن يتولوا إدارة هذه الفعالية الدينية”، مؤكدة أن “ترك الناس أحرارا في إدارة مسيرة الأربعين سيقلل من المشاكل والأزمات التي تلاحظ الآن على نطاق واسع في المعابر والمنافذ الحدودية”.
وانتقدت صحيفة “جهان صنعت” هذا “التخبط في التنسيق والتنظيم، وأشارت إلى حيرة المواطنين في المنافذ الحدودية”، وتساءلت بالقول: “ما أسباب حيرة زوار الأربعين؟”.
كما لفتت بعض الصحف الإيرانية إلى “تصريحات المسؤولين الإيرانيين الذين أرجعوا سبب هذا القرار إلى افتقار العراق لقلة الإمكانيات اللازمة لاستقبال الزوار الإيرانيين، وعنونت “أبرار” بكلام وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي الذي قال: “ليس لدى العراقيين الإمكانيات اللازمة لتقديم الخدمات في الحدود والمنافذ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى