أعربَ المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، عن شكره لكل خَدمة الإمام الحسين (عليه السلام) الذينَ شاركوا بإحياء عاشورائه الأليمة، وبذلوا جهودهم الكبيرة في إقامة شعائره المقدسة.
وقال المرجع الشيرازي في خطابه بالمعزين الحسينيين: “أشكر كل الذين خدموا في مجال القضية الحسينية المقدّسة، ويجب عليهم مضاعفة هذه الخدمات، وبذل المساعي الكثيرة لأجلها، حتى لا نكون من الخاذلين”.
وتابع حديثه، “على كل واحد في كل مكان من العالم، أن يساعد في مجال الشعائر الحسينية المقدّسة قدر ما يتمكّن، لأنّ التقصير فيها يعني خذلان الإمام الحسين (عليه السلام)، ويوجب عواقب صعبة، فيجب أن نعرف موارد نصرته وموارد خذلانه”.
وأضاف المرجع الشيرازي بأن “من موارد خذلان الإمام الحسين (عليه السالم) هو عدم الاعتناء بالنسبة للقضية الحسينية، ومنها من يمكنه أن يساعد لأجلها لكنه يمتنع، وهذا يعتبر من الخاذلين وسيكون من الخاسرين في الدنيا والآخرة”.
وأكد سماحته بأن على “الخَدَمة المخلصين العمل منذ هذه اللحظة على إزالة ما يمنع من مشاركة المؤمنين في زيارة الأربعين الحسيني، وإن تطّلب ذلك التفاوض مع المسؤولين في الدول والحكومات، فيجب السعي في هذا المجال”، مبيناً أن “كل عمل يسبب ازدياد المشاركين في الزيارة الأربعينية المقدسة، حتى هو من موارد نصرة الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأوضح بأن “الكثير من القرى والمدن تفتقد اليوم للحسينيات، فأرجو من كافّة الخدّام الحسينيين أن يسعوا ويهتمّوا إلى بناء الحسينيات في تلك الأماكن، فالشعائر الحسينية المقدّسة، يجب أن تنتشر وتتوسع في الدول الإسلامية وغير الإسلامية”.
وبيّن المرجع الشيرازي بأن “نصرة الإمام الحسين (عليه السلام) بدأت من يوم عاشوراء في كربلاء، وباستشهاد أصحابه (عليهم السلام)، واستمرت إلى اليوم في كل العالم بتعظيم الشعائر الحسينية المقدّسة”، مستدركاً بالقول: إن “البعض مارس العداوة مع الإمام الحسين (عليه السلام) وخذلوا قضيته العظيمة، وهؤلاء أسوأ على الشيعة من يزيد اللعين”.
ولفت أيضاً إلى أن “أي عرقلة تجاه القضية الحسينية المقدّسة، هي من الذنوب التي لا تغتفر ولن تغتفر”.
