مقبرة وادي السلام.. قدسية وأجواء روحانية وموئل للعراقيين في الأعياد
تستعد مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف، مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، لاستقبال حشود من الزوار من مختلف أنحاء العراق،
وتشكل هذه المقبرة التي تعد الأكبر في العالم والأقدم تاريخياً، بقدسيتها وأجوائها الروحانية موئلاً لا غنى عنه للعديد من الناس في الأعياد.
ومن جديد، يحل عيد الأضحى على العراقيين، ولا مكانَ يحلو لأغلبهم، غير مقبرة وادي السلام ، والتي تشهد زخماً خلال أيام العيد، حتى يتبادر إلى الذهن، أن الحياة عادت مجدداً إلى المقبرة.
وتحظى مقبرة وادي السلام، التي تقع جوار مرقد الإمام علي عليه السلام، بقدسية لدى المسلمين، بسبب ارتباطها بالعديد من الروايات الدينية، التي تخلّد هذا المكان، وتضم رفات ملايين الأشخاص، بينهم العديد من الأنبياء ورجال الدين.
ووفقًا للعقائد الشيعية المعتمدة على الروايات الدينية، فإن جميع الأرواح الطيبة توجد في وادي السلام، وحتى لو دُفن شخص طيب في مكان آخر، فإن روحه ستنتقل إلى وادي السلام.
وفي وادي السلام، هناك القبور بأشكال مختلفة، فبعضها تحوي القباب المهيبة، وتصوّر مكانة الأسرة، وتلك العلوية المستديرة التي تم بناؤها قبل ثمانية عقود، وأخرى حديثة بُنيَت بالمرمر، تسبقها قبور قديمة بُنيت بالطابوق.