الصراع في تيغراي مستمر.. والوضع الإنساني للملايين على المحك
شنّت قوات تابعة للحكومة الفيدرالية الإثيوبية غارتين جويتين على مواقع تابعة للمتمردين في غرب وشمال إقليم تيغراي، فيما اكدت الامم المتحدة ان هناك قرابة سبعة ملايين شخص في شمال إثيوبيا بحاجة إلى مساعدات إنسانية ماسة.
القوات الحكومية وسّعت نطاق قصفها الجوي في الإقليم الذي تسيطر جبهة تحرير شعب تيغراي على معظم أراضيه، ويتعرض لقصف جوي منذ نحو أسبوع.
وقالت الحكومة، إنها استهدفت مرافق تستخدمها الجبهة لتدريب عناصرها وتصنيع معدات عسكرية في منطقة ماي تسيبري إلى الغرب من عاصمة الإقليم ميكيلي، وفي منطقة عدوة إلى الشمال.
والأربعاء قصفت مخابئ أسلحة تابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي في مقلي وبلدة أغبي التي تبعد نحو 80 كيلومترا إلى الغرب.
وأفاد مسؤول في مستشفى لوكالة فرانس برس بأن هجوم الأربعاء في مقلي أسفر عن إصابة 8 أشخاص على الأقل بينهم امرأة حامل.
وحول الوضع الإنساني في البلاد وإقليم تيغراي على وجه التحديد، قالت مسؤولة العمليات الإنسانية الإقليمية لشرق وجنوب أفريقيا، جيما كونيل، الجمعة الماضي، ان “هناك قرابة سبعة ملايين شخص في شمال إثيوبيا بحاجة إلى مساعدات إنسانية ماسة، وهذا يشمل قرابة خمسة ملايين شخص في تيغراي ومليونين في أمهرة وعفر”.
وأضافت “هناك الكثير من الأشخاص الذين نزحوا داخلياً وبعضهم أكثر من مرة، وتوجد معدلات عالية من سوء التغذية الحاد التي ترتفع كل يوم، وليس فقط بين الأطفال، بل كذلك بين النساء الحوامل والمرضعات، حيث تعاني قرابة نصفهن في تيغراي من سوء التغذية الحاد”.