استهداف الشيعة في مصر يعطي إشارة خاطئة للمتطرّفين
بعد انتهاء زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام لهذا العام وعودة جميع الزوّار الأجانب إلى بلدانهم، الذين تعدّوا الأربعة مليون زائر أجنبي ومن مختلف الجنسيات في العالم، شرعت السلطات المصرية باحتجاز عدد من الزوّار الشيعة المصريين في مطار القاهرة دون أن يعرف المحتجزون طبيعة الاحتجاز وأسبابه الذي تحوّل فيما بعد إلى اعتقال ومصادرة مقتنيات شخصية.
بعد انتهاء زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام لهذا العام وعودة جميع الزوّار الأجانب إلى بلدانهم، الذين تعدّوا الأربعة مليون زائر أجنبي ومن مختلف الجنسيات في العالم، شرعت السلطات المصرية باحتجاز عدد من الزوّار الشيعة المصريين في مطار القاهرة دون أن يعرف المحتجزون طبيعة الاحتجاز وأسبابه الذي تحوّل فيما بعد إلى اعتقال ومصادرة مقتنيات شخصية.
ويرى مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريّات أن هذا الإجراء بحقّ الشيعة في مصر قد يعطي إشارة خاطئة للمتطرّفين في مصر على ارتكاب جرائم وانتهاكات خطيرة ضدّ المواطنين الشيعة في مصر كما حصل في حادثة (أبو النمرس) ضدّ رجل الدين المصري الشيعي الشيخ حسن شحاته بعد أن نَصبت سلطة الإخوان في عهد الرئيس السابق محمد مرسي العداء للشيعة في مصر وتركت المتطرّفين يقتلون ويستبيحون أصحاب المذاهب والأديان الأخرى.
وعليه يحذّر (مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريّات) السلطات المصرية من تكرار نفس الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها سلطة الرئيس السابق مرسي بإطلاق يد الجماعات السلفية المتطرّفة وبتحريض من دول ومؤسسات إقليمية بالتعدّي على الحريّات الدينية في مصر وحرمان الآخرين من أصحاب المذاهب والديانات الأخرى من ممارسة طقوسها وشعائرها الدينية، الأمر الذي يخالف جميع النصوص والمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وحرية التعبّد، وإن المجتمع الديني والمدني في العالم أجمع، لم يعد يقبل بتسييس حقوق الإنسان الممنوحة من الله التي تتمثّل أهمّها في حريّة الاعتقاد والعيش بسلام على هذه الأرض