الإندبندنت: أوروبا بدأت تكريس معاداة الإسلام في قوانينها
نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية موضوعا لـ”صوفيا أحمد” بعنوان “أوروبا بدأت تكريس عداء الإسلام في قوانينها والتاريخ يخبرنا بأن ذلك لن ينتهي بخير”.
نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية موضوعا لـ”صوفيا أحمد” بعنوان “أوروبا بدأت تكريس عداء الإسلام في قوانينها والتاريخ يخبرنا بأن ذلك لن ينتهي بخير”.
وقالت الكاتبة في المقال تعليقا على قرار محكمة العدل الاوروبي يوم الثلاثاء بتخويل الشركات الاوروبية حق منع الحجاب في أماكن العمل، “إن هناك بالطبع من قد ينظر للقرار على انه نصر كبير للعلمانية في اوروبا”، مضيفة إن التاريخ يخبرنا أن ذلك السلوك لايمكن أن يؤول إلى خير، لأن هذه التصرفات تمهد لتصرفات أخرى تلحق بها وتحول الدفة نحو مسارات أكثر شرا.
وبينت إن “الإسلام والمسلمين لم يعد مرحبا بهم في اوروبا أكثر من ذلك وإن لم يكن هذا الامر واضحا حتى هذه اللحظة فها هو قد تحول إلى قانون من قضاة الاتحاد الاوروبي وذلك بعدما أصدروا حكما قضائيا يسمح للشركات بمنع العاملين فيها من ارتداء الحجاب”، معتبرة أن هذا القرار هو بمثابة تحجيم لدور المرأة المسلمة في الحياة العامة في أوروبا لأنه سيمنع كثيرات من ممارسة العمل لو كان يمنعهن من ممارسة طقوس دينهن.
واشارت الكاتبة، الى أن تقنين ظاهرة العداء للإسلام أصبح امرا متناميا في أوروبا منذ أقرت فرنسا قانون منع النقاب عام 2010، موضحة أن مقترحي هذه القوانين يقدمونها للرأي العام الاوروبي على أنها إجراءات لتحرير المرأة المسلمة من أغلال الإسلام لكن الواقع أن هذه القوانين ما هي إلا إجراءات إجتماعية تمييزية مصممة لدفع المرأة المسلمة للتحول تدريجيا إلى الهوية العلمانية.
واعتبرت كاتبة المقال، أن هذه القوانين تعبر عن عدوانية أوروبية تجاه الإسلام والمواطنين المسلمين، مذكرة بأنه في فترات تاريخية مشابهة تحول اليهود في أوروبا إلى مشجب يعلق عليه الجميع اخطاءهم وفشلهم وهو الامر الذي من المرجح أن يحدث مجددا مع المسلمين.