واشنطن بوست: السلطات السعودية أعدمت 48 معارضا شيعيا بعد محاكمات صورية
كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، قيام السلطات السعودية بإعدام 48 معارضا شيعيا بين اعوام 2016 الى 2019 بعد محاكمات قالت جماعة حقوق الانسان انها كانت صورية ومزيفة فيما لم تتسلم عائلاتهم جثثهم لغرض دفنها حتى الان.
كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، قيام السلطات السعودية بإعدام 48 معارضا شيعيا بين اعوام 2016 الى 2019 بعد محاكمات قالت جماعة حقوق الانسان انها كانت صورية ومزيفة فيما لم تتسلم عائلاتهم جثثهم لغرض دفنها حتى الان.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، ان “النظام السعودي لم يبين بشكل علني سبب رفضه تسليم الجثث ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على طلب للتعليق الا على القول انها تراجع الطلب، لكن نشطاء حقوق الانسان والحقوقيون قالوا إنهم يشكون في اقوال السفارة السعودية لأن جميع الحالات التي تتعلق برجال من الأقلية الشيعية في المملكة السعودية ، والتي لها علاقة مشحونة بالحكومة، قد تتحول فيها مراسيم الجنازات العامة إلى احتجاجات وتخشى الحكومة من أن تتحول القبور إلى مقامات للمعارضة”.
ونقلت الصحيفة عن مؤسس المنظمة الاوربية السعودية لحقوق الانسان علي الدبيسي قوله: “لقد جمعنا قائمة باسماء الذين اعدموا وان عدم عودة الجثث هو جزء من دور السعودية في اضطهاد المجتمع من خلال منع تسليم الجثث”.
من جانبه قالت هارييت ماكولوش نائب رئيس منظمة ( ريبريف) وهي مجموعة لحقوق الإنسان مقرها لندن إن “رفض تسليم جثث الرجال الذين أُعدموا يُظهر ازدراء حكام السعودية للإنسانية وسيادة القانون، إنهم ينتهكون القانون الدولي والقانون الإسلامي عندما يناسبهم، ويعتقدون بوضوح أنهم يستطيعون القيام بذلك دون عقاب”.
وتابع التقرير أن “السعودية مملكة ذات اغلبية سنية متشددة ، والكثير من الموالين للنظام ينظرون الى الشيعة على انهم غير مسلمين، فيما يشكو الشيعة منذ فترة طويلة من التهميش من قبل الحكومة ، على الرغم من أن المسؤولين السعوديين يصرون على أنهم اتخذوا خطوات لتخفيف السخط، بحسب مزاعمهم”.
وبين التقرير أنه ” وبين اعوام 2016 الى 2019 قامت السعودية باعدام 48 معارضا شيعيا فيما قتلت آخرين في غارات شنتها القوات السعودية وطبقا للمنظمة الاوربية السعودية لحقوق الانسان لم تتسلم ايا من عائلاتهم اي جثة من جثث المعدومين”.
وقالت زوجة رجل الاعمال السعودي عباس الحسن والذي اعدمه النظام السعودي العام الماضي، لقد صادر النظام ممتلكات زوجي بما فيها الف كتاب يخصه بالاضافة الى المستندات المصرفية لكن الأهم من ذلك كله انني اريد عودة جثته”.
واضافت “لايهمني كم من الوقت قد يستغرق هذا الامر فانا اقوم بارسال رسالة الى اجهزة الامن السعودية كل اسبوعين من اجل الرد على طلبي وهدفي أن أدفنه في مكان يناسبه ، ليس كشخص مجهول الهوية ، أو مثل شخص ارتكب جريمة بشعة”.