أطباء بلا حدود تطالب بوقف “مصيدة الموت” في غزة: مساعدات تتحول إلى مجازر

أطباء بلا حدود تطالب بوقف “مصيدة الموت” في غزة: مساعدات تتحول إلى مجازر
دعت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الجمعة، إلى الوقف الفوري لما وصفته بـ”مصيدة الموت” في قطاع غزة، في إشارة إلى نشاط مؤسسة تُعرف باسم “مؤسسة غزة الإنسانية”، والتي تم إطلاقها الشهر الماضي بدعم مباشر من إسرائـ،ـيل والولايات المتحدة.
وقالت المنظمة في بيان شديد اللهجة إن هذه المؤسسة “صُمّمت لإهانة الفلسطينيين من خلال إجبارهم على الاختيار بين الجوع أو الموت”، مضيفة أن مراكز توزيع المساعدات التابعة لها تسببت بـ”مجازر متكررة”، مطالبة بوقف نشاطها فورًا.
وجاءت هذه المطالبات بعد نشر صحيفة “هآرتس” الإسرائـ،ـيلية تقريرًا صادماً نقل عن جنود وضباط في الجيش الإسرائـ،ـيلي تأكيدهم تلقي أوامر مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين المتجمّعين حول مراكز المساعدات، حتى في الحالات التي لا يشكل فيها المدنيون أي تهديد.
وقال أحد الجنود للصحيفة إن “المشهد أشبه بساحة قتال”، مضيفًا: “نُطلق النار على من يطلبون المساعدة كأنهم هاجمونا”. وقد وثقت الصحيفة أن الضحايا كانوا عزّلًا، ولم يُبدوا أي سلوك عدائي.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن هذه الاعتداءات أسفرت منذ 27 أيار/مايو عن مقتل 549 مدنيًا، وإصابة أكثر من 4,000 آخرين، غالبيتهم سقطوا في محيط مراكز توزيع الغذاء أو أثناء انتظارهم الشاحنات.
وأشارت أطباء بلا حدود إلى أن هذه السياسة تُحوّل الإغاثة الإنسانية إلى وسيلة قتل، وتستخدمها أطراف النزاع لإذلال السكان بدلاً من إنقاذهم، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وأكدت المنظمة أن “ما يجري ليس مجرد فشل إنساني، بل هو استغلال ممنهج للجوع واليأس لتصفية المدنيين”، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير ممرات آمنة لتوزيع المساعدات بعيدًا عن الاستغلال العسكري والسياسي.