الحكومة التايلاندية تثير غضبًا دوليًا بعد ترحيل سري لمسلمين أويغور إلى الصين

في خطوة صدمت العالم وأثارت موجة من الغضب الدولي، أقدمت الحكومة التايلاندية على ترحيل عشرات المسلمين الأويغور سرًا إلى الصين، متجاهلة التحذيرات الحقوقية والمخاوف الجدية من تعرضهم لانتهاكات جسيمة.
وفي تفاصيل الحادثة التي وصفها مؤسسات إنسانية بـ “المظلم”، غادرت ست شاحنات صغيرة مركز احتجاز حكومي في بانكوك في تمام الساعة الثانية فجرًا، بينما تم إغلاق الطرق لمنع أي ملاحقة. وبعد ساعتين فقط، أقلعت طائرة تابعة لشركة طيران جنوب الصين إلى وجهة مجهولة، فيما يُعتقد أنه ترحيل قسري للأويغور المعتقلين لدى تايلاند منذ عام 2014.
ورفضت السلطات التايلاندية الإدلاء بأي تصريحات واضحة، زاعمةً أن الأمر برمّته “مسألة أمنية”. في المقابل، أكدت الصين أنها استلمت ما وصفته بـ “40 مهاجرًا غير شرعي”، مدعيةً أن الترحيل تم وفق القوانين الدولية، رغم التحذيرات التي تشير إلى أن العائدين قد يواجهون الاحتجاز التعسفي، و التعذيب، وحتى الاختفاء القسري.
من جهتها، نددت منظمات حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش، بهذه الخطوة، محذرةً من أن الأويغور سيواجهون مصيرًا مرعبًا في الصين. كما دعا ناشطون الحكومة التايلاندية إلى الكشف عن مصير باقي المعتقلين، وسط اتهامات بالتواطؤ في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
مع تصاعد الغضب العالمي، يتساءل خبراء دوليون فيما إذا كانت الحكومة التايلاندية ستنجو من العاصفة الدبلوماسية المرافقة لأزمة مسلمي الإيغور، أم أن هذه الفضيحة ستُسجل في التاريخ كواحدة من أسوأ الانتهاكات ضد اللاجئين على الإطلاق؟