أخبارالعالم الاسلامي

مبنى مشابه للكعبة في كشمير: فضيحة تشويّه الدين وتدفع العلماء للمطالبة بالتحرّك

شهدت منطقة “بارامولا” في شمالي إقليم جامو وكشمير حادثة أثارت جدلاً واسعاً، حيث أقدمت السلطات على هدم مبنى شُيّد على هيئة الكعبة المشرفة في قرية “واريبورا” ببلدة “تانغمارج”. وكان المبنى قد أنشأه رجل يُعتقد أنه يعاني من اضطراب عقلي، وادعى أنه “قديس صوفي” على صلة بالشيخ الراحل “نور الدين والي”.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد برر الرجل بناء هذا الهيكل بكونه “بديلاً” للكعبة لمن لا يستطيعون السفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج أو العمرة. إلا أن هذه الخطوة لقيت استنكارًا واسعًا بين علماء الدين وأهالي المنطقة، الذين اعتبروها تجاوزًا غير مقبول يمس العقيدة الإسلامية.
وأدان العلّامة مفتي ناصر الإسلام هذه الواقعة، محذرًا من أنها “تشويه للدين وتسبب الفتنة في المجتمع”. كما دعا عدد من رجال الدين البارزين، مثل مولانا غلام رسول حامي ومولانا مشتاق أحمد فيري، إلى اعتقال الرجل فورًا، معتبرين أن مثل هذه الأفعال تشكل خطرًا على وحدة المجتمع الديني.
من جهتها، أكدت السلطات أن الرجل سيخضع لتقييم نفسي قبل اتخاذ أي إجراء قانوني بحقه، في ظل تقارير تشير إلى أنه كان قد أظهر سابقًا سلوكيات غير مستقرة. ومع ذلك، فإن الحادثة لا تزال موضع جدل، خاصة بعد أن أثارت ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شدد علماء الدين والمجتمع الإسلامي على رفض أي تصرف من شأنه الإساءة إلى رموز الدين الإسلامي، مؤكدين أن الكعبة المشرفة لا يمكن أن يكون لها بديل أو محاكاة بأي شكل من الأشكال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى