كشف تقرير حديث عن مقتل أكثر من 55,000 شخص في نيجيريا خلال أربع سنوات، نتيجة أعمال عنف نفذتها جماعات إرهـ،ـابية تتنكر بعباءة الدين، ما يعكس حجم الوحشية التي تمارسها تنظيمات مثل “بوكو حرام” و”ولاية غرب إفريقيا” التابعة لتنظيم “د1عش”.
وفي سياق هذا التطور المقلق، خرج رئيس “أكاديمية نشر الإسلام”، العلّامة مالام يوسف أديبوجو، بتصريح حازم خلال مؤتمر صحفي عقد بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الأكاديمية. مؤكداً أن هذه الجماعات “لا تمت للإسلام بصلة”، وأن أفعالها التخريبية تتناقض تمامًا مع تعاليم الدين الإسلامي.
وفي تصريح مباشر، قال أديبوجو: “هؤلاء الذين يدّعون الإسلام يقتلون المسلمين والمسيحيين على حد سواء. القرآن الكريم يحرّم القتل بغير حق، وهؤلاء الإرهـ،ـابيون لا يمثلون الإسلام بأي شكل من الأشكال”. واستشهد العلّامة النيجيري بالآية القرآنية الكريمة: (من قتل نفسًا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعًا)، مشيرًا إلى أن النصوص القرآنية تفضح زيف مزاعم هذه الجماعات.
ورغم حجم المآسي التي خلفتها هذه الهجمات، دعا أديبوجو علماء الدين إلى عدم اليأس من جهود الإصلاح، قائلاً: “سأواصل الدعاء والعمل على هدايتهم، لعلهم في يوم من الأيام يستجيبون للحق”.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تعزيز جهود مكافحة الإرهـ،ـاب في نيجيريا وإعادة بناء المجتمعات المتضررة، وسط تأكيدات بأن نشر الوعي الديني الصحيح يمثل أداة حيوية لمواجهة الفكر المتطرف.