أخبارأفريقياالعالم

كنوز الذهب الملطخة بالدماء: د1عش ينهب ثروات الصومال لتدمير مستقبل المنطقة

كشف موقع ” هورن أوبزرفر Horn Observer” البحثي الدولي المتخصص بالشؤون الإفريقية عن تقارير استخباراتية أفادت بإقدام تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي، على نهب ثروات الذهب الهائلة في منطقة “بونتلاند” الصومالية لتمويل عملياته الإرهـ،ـابية، ما يضع القرن الإفريقي في مواجهة خطر متزايد يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
وذكر الموقع في تقرير ميداني ترجمت مضامينه “وكالة أخبار الشيعة”، أنه في أعماق جبال “باري” النائية بالصومال، تجري معركة خفية بين قوات الأمن وتنظيم د1عش الإرهـ،ـابي، حيث شنّ عناصر التنظيم مؤخراً، هجومًا مروّعًا على قاعدة عسكرية في قرية “درجاعل” باستخدام سيارة مفخخة، تبعها إطلاق نار كثيف، إلا أن قوات الأمن في “بونتلاند” ردّت بقوة، مما أسفر عن مقتل (12) مهاجماً، بينهم مقاتلون أجانب من تنزانيا والمغرب وتونس وجزر القمر وإثيوبيا، وفقًا لما أعلنه التنظيم في إصداراته الإعلامية بُعيد الهجوم.
وتشير التقارير الاستخباراتية إلى أن المقاتلين الأجانب، الذين يشكلون 80% من وجود التنظيم في “بونتلاند”، يمتلكون خبرات واسعة في التعدين، ما يعزز قدرة د1عش على استخراج الذهب وبيعه في السوق السوداء لشراء الأسلحة، فيما يعاني السكان المحليون في المناطق الخاضعة للتنظيم من الابتزاز المالي، بينما يتم إجبار عمال محليين على العمل في مناجم الذهب تحت تهديد السلاح.
ووفقاً للمصادر، فإن عصابات د1عش تعتمد على تضاريس منطقة “باري” الوعرة وساحلها الممتد على البحر الأحمر، مما يمنح التنظيم منفذًا مباشرًا لتهريب الذهب والأسلحة، وهو ما ضاعف من خطورة الموقف، خاصة مع ضعف الرقابة البحرية في هذه المناطق بسبب الحروب الأهلية المستعرة.
وفي خطوة جريئة، أطلقت سلطات منطقة “بونتلاند” عملية “هيلّاك”، حيث نشرت آلاف الجنود لمطاردة إرهـ،ـابيي د1عش في المناطق الجبلية النائية، حيث أكد رئيس المنطقة “سعيد عبد الله ديني”، إن قطع مصادر تمويل التنظيم، وخصوصًا تلك الناجمة عن تعدين الذهب وابتزاز مجتمع الأعمال، يمثل أولوية قصوى لاستعادة الاستقرار الإقليمي.
ومع سعي د1عش للسيطرة على المناطق القريبة من طريق البحر الأحمر الملاحي، الذي يعدّ أحد أهم الممرات التجارية العالمية، يحذر الخبراء من تداعيات مدمرة قد تتجاوز الحدود الإقليمية، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى