الغارديان: العراق يواجه إرثًا داميًا مع المقابر الجماعية التي تضم مليون رفات

سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على المعاناة المستمرة في العراق جراء المقابر الجماعية التي تعد شاهدًا على عقود من الحروب والصراعات. ووفقًا للتقديرات الدولية، قد تحتوي هذه المقابر على رفات نحو مليون شخص، من ضحايا النظام السابق، الحرب مع إيران، الحروب الأهلية، وجرائم تنظيم د1عش.
وبحسب “الغارديان”، فإن العراق يضم أكثر من 200 مقبرة جماعية مرتبطة بفترة احتلال د1عش، بالإضافة إلى مواقع أخرى تعود إلى عهد البعث المقبور، ويعمل فريق الطب الجنائي العراقي بالتعاون مع خبراء دوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة، على استخراج الرفات وتحديد هويات الضحايا باستخدام الحمض النووي، مع التركيز على توثيق الجرائم لملاحقة المسؤولين قضائيًا.
وذكر التقرير أن الجهود في توثيق الجرائم ومعرفة مصير الضحايا تواجه تحديات، خصوصًا مع العائلات الإيزيدية التي عانت الإبادة الجماعية، حيث غالبًا ما قُتل العديد من أفراد الأسرة أو هاجروا إلى دول بعيدة.
وختم التقرير بتأكيد أن فريق المقابر الجماعية يواصل عمله رغم التحديات الهائلة، على أمل أن تكون المقبرة الجماعية التالية هي الأخيرة في العراق.