رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني: الرسالة الإسلامية تهدف إلى تربية الفرد أخلاقياً
أكد رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، سيد يوسف رضا جيلاني، في كلمته التي ألقاها يوم الثلاثاء خلال الجلسة الختامية لمؤتمر سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، أن الإسلام يمثل نظاماً متكاملاً للحياة، يقدم المبادئ التوجيهية لكل جوانبها، وأوضح أن اتباع هذه المبادئ الإسلامية يتيح لنا مواجهة التحديات المعاصرة بنجاح، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي للرسالة الإسلامية هو تربية الفرد أخلاقياً وتنشئته ليصبح إنساناً مثالياً قادرًا على النجاح في الدنيا والآخرة.
وأوضح جيلاني أن هذه الأهداف لا تتحقق إلا من خلال العلم والمعرفة، مشيداً بالدور المحوري الذي لعبه النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في بناء المجتمع الإسلامي المثالي، حيث كان التعليم والتدريب جزءاً أساسياً من حياته ودعوته.
وفي حديثه عن أهمية التعليم، أكد جيلاني أن التعليم جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسلامي، وأنه بدون التعليم لا يمكن تحقيق حلم المجتمع المثالي، وأوضح أن من واجب الدولة الإسلامية ضمان توفير التعليم لمواطنيها، مع التركيز على تنمية الفرد عقلياً وأخلاقياً، حتى يكون شخصاً واعياً بمسؤولياته الدينية والاجتماعية.
وأشار جيلاني إلى التعديل الدستوري الذي تم إقراره خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء، والذي أعلن فيه أن الحق في التعليم هو حق دستوري أساسي، وبموجب المادة 25 (أ) من الدستور، فإن الدولة ملزمة بتوفير التعليم المجاني والإلزامي لجميع الأطفال من سن الخامسة إلى السادسة عشرة.
وعلى الرغم من هذه الجهود، أعرب رئيس مجلس الشيوخ عن أسفه لوجود نحو 26 مليون طفل في باكستان خارج المدارس، ودعا إلى ضرورة تطوير نظام تعليمي شامل يلبي الاحتياجات الوطنية والاجتماعية، مشدداً على أهمية تزويد الشباب بالتعليم والمهارات التي تتناسب مع متطلبات العصر واحتياجات السوق، خاصة في مجالات إدارة المؤسسات وتنمية القطاعات الصناعية والزراعية.
واختتم جيلاني كلمته بالتأكيد على الحاجة إلى نظام تعليمي متكامل يستند إلى القيم الإسلامية التي تعلمناها من سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويهدف إلى إنتاج مواطنين مسؤولين اجتماعياً وأخلاقياً، وأشاد في ختام حديثه بجهود وزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان، شودري سالك حسين، وجميع المنظمين على نجاح تنظيم المؤتمر.