أخبارالعالم

علماء المسلمين يدعون للتحرك العاجل لوقف الحرب في السودان ومعالجة آثارها الكارثية

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان أصدره من مقره في العاصمة القطرية الدوحة، إلى تحرك فوري من قبل الدول العربية والإسلامية والمنظمات الإنسانية لوقف الحرب المستمرة في السودان ومعالجة تداعياتها الكارثية.
وأكد البيان أن السودان “يدفع ثمن تمسكه بهويته العربية والإسلامية”، مما يجعله مستحقاً للدعم والمساندة من قبل الشعوب العربية والإسلامية.
وأشار الاتحاد في البيان إلى أن الصراع الدائر في السودان “ليس مجرد نزاع على السلطة، بل هو نتيجة لتدخلات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار هذا البلد العربي المسلم”.
وأوضح أن “الأيادي الخبيثة” التي تتلاعب بمصير السودان هي المسؤولة عن تفاقم الوضع ليصل إلى حرب مدمرة أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، مؤكداً أن المعاناة في السودان لا تقل خطورة عن تلك التي تعيشها فلسطين وغزة من حيث الاستهداف والأطراف المتورطة في إشعال الفتنة.
كما نوه إلى الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون السودانيون، سواء داخل البلاد أو في الدول المجاورة، مشيراً إلى تقارير دولية تؤكد أن الأوضاع الإنسانية أصبحت “جحيماً لا يُحتمل”.
ودعا الاتحاد كلًا من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرك السريع لإنقاذ الشعب السوداني، مؤكدًا أن عدد ضحايا النزاع تجاوز 20 ألف شخص، وفقًا لتصريحات مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بالإضافة إلى أن 25 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم 14 مليونًا بحاجة ماسة.
تشهد السودان أوضاعاً إنسانية متدهورة بسبب النزاع المسلح، حيث نزح الملايين من منازلهم وتعرضت القرى والمدن للهجمات. ونتيجة لذلك، فقد العديد من المواطنين مصادر رزقهم، وخاصة المزارعين والعاملين في المصانع. كما صنفت الأمم المتحدة الأطفال في السودان بأنهم يعيشون أسوأ أزمة تعليمية في العالم، حيث تشير تقارير اليونيسف إلى أن حوالي 20 مليون طفل خارج المدارس.
في سياق متصل، دعت مجموعة دولية تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى خفض التصعيد في مناطق حرجة بالسودان، لضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى