أعلن رئيس أركان الجيش البنغلاديشي، الجنرال واكر الزمان، استقالة رئيسة الحكومة الشيخة حسينة واجد من منصبها، على إثر احتجاجات شعبية حاشدة وصل صداها إلى منطقة الخليج.
وقال واكر الزمان في كلمة متلفزة إن رئيسة الحكومة الشيخة حسينة واجد استقالت من منصبها، مناشداً المواطنين بالكف عن العنف وأن يثقوا في الجيش البنغالي بالمرحلة الحالية.
كما أضاف الزمان أن “محادثات جارية لتشكيل حكومة مؤقتة” مبيناً أن “ممثلين عن الأحزاب السياسية الرئيسية كانوا حاضرين في المناقشات مع الجيش”.
وأكد رئيس أركان الجيش البنغلاديشي: “سنعيد السلام وسيجري الجيش تحقيقاً في كل عمليات القتل التي حدثت على مدى الأسابيع الماضية”.
ولفت إلى انعدام الحاجة لفرض حظر التجوال أو أي إجراءات طوارئ في البلاد، مضيفاً “امنحونا بعض الوقت وسنجد حلاً”.
وبحسب ما ذكرت “رويترز” و”فرانس برس” قدمت الشيخة حسينة استقالتها وغادرت البلاد إلى الهند على متن مروحية.
يأتي هذا التطور في حين اقتحم آلاف المتظاهرين، مقر الشيخة حسيبة الرسمي في العاصمة دكا.
وكان قادة الاحتجاجات في بنغلاديش دعوا إلى مظاهرات جديدة اليوم، متحدّين حظر التجول للمطالبة برحيل رئيسة الوزراء، وذلك اعتراضاً على سياسات الحكومة، وخاصة على نظام لشغل الوظائف الحكومية قائم على الحصص.
وقتل نحو 100 شخص بينهم 13 من عناصر الشرطة وأصيب مئات آخرون أمس الأحد في مواجهات عنيفة شملت مناطق مختلفة، وهي أكبر حصيلة للضحايا في يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات على حصص التوظيف في القطاع العام في يوليو الماضي.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الحصيلة الإجمالية لضحايا الاحتجاجات ارتفعت إلى 300، وذلك استناداً إلى تقارير من الشرطة ومسؤولين وأطباء في المستشفيات.
وكانت مظاهرات البنغلاديشيين ضد حكومة بلادهم وصلت إلى الخليج، حيث خرج عدد كبير من الوافدين البنغال في مظاهرات شهدتها عدد من شوارع الإمارات، ما أدى إلى اعتقال السلطان الإماراتية العشرات منهم ومحاكمتهم.
وذكرت أبوظبي أن تهمة المتظاهرين البنغلاديشيين أنهم تسببوا بـ”أعمال شغب، والإخلال بالأمن العام، ومنع وتعطيل تنفيذ القوانين واللوائح ومصالح الأفراد وحركة المرور، وتعريض الممتلكات العامة والخاصة للخطر”، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
