في مشهد مهيب وحضور جماهيري وديني لافت، شهدت مدينة مالمو السويدية رفع راية العتبة العلوية، رمزاً للإيمان والولاء، بحضور ورعاية وكيل المرجعية الدينية في أوروبا وأمريكا، سماحة السيد مرتضى الكشميري، إلى جانب عدد من رجال الدين والشخصيات الرسمية.
أُقيمت مراسم رفع راية الغدير وسط تجمع حاشد من أفراد الجالية المسلمة في مالمو، ليكون هذا الحدث جزءًا من سلسلة احتفالات مشابهة تشهدها العديد من المدن الأوروبية، إذ يعد رفع راية العتبة العلوية حدثًا رمزيًا يعكس القيم الروحية ويُحيي ذكرى الغدير الأغر، ما يعزز الشعور بالانتماء لدى الجاليات المسلمة في المهجر.
وكان مدير إعلام العتبة العلوية المقدسة، حيدر رحيم، كشف في تصريح سابق، أن العتبة قامت برفع أكثر من 40 راية في مناسبات مختلفة، من بين هذه الرايات، تم رفع 12 راية في 12 دولة أوروبية، بالإضافة إلى 20 موقعًا في مختلف المحافظات العراقية، مما يعكس الانتشار الواسع للرموز الدينية ويؤكد على الوحدة الروحية للمسلمين حول العالم.
قال السيد مرتضى الكشميري خلال المناسبة: “إن رفع راية العتبة العلوية في مالمو ليس مجرد احتفال، بل هو تعبير عن الرابط العميق بين المسلمين وتراثهم الروحي والديني. إن هذه الراية تحمل معها رسالة السلام والمحبة والوحدة، ونحن نعتز برؤية مثل هذه الفعاليات التي تجمع المسلمين في بلدان المهجر”.
ويمثل رفع راية العتبة العلوية في مالمو لحظة فخر للجالية المسلمة من شيعة أهل البيت عليهم السلام في السويد ويعزز من تواصلها مع جذورها الروحية والثقافية، كما يعكس هذا الحدث قدرة المسلمين في المهجر على الحفاظ على شعائرهم الدينية والاحتفال بها بكل فخر وإيمان، مهما كان بُعد المسافات.
