لجنة دولية: مسجد قرطبة لم يكن يوماً ملكاً للكنيسة
قالت لجنة خبراء تضم منظمة اليونسكو إن مسجد قرطبة التاريخي ليس ملكا للكنيسة الكاثوليكية، ولم يكن في أي وقت ملكا لها، وكانت بلدية قرطبة طلبت رأي اللجنة في مسعاها لحيازة ملكية المسجد التاريخي في المدينة الإسبانية، وهو من أبرز معالم الفن الإسلامي في إسبانيا ويعود لحقبة حكم المسلمين للأندلس.
قالت لجنة خبراء تضم منظمة اليونسكو إن مسجد قرطبة التاريخي ليس ملكا للكنيسة الكاثوليكية، ولم يكن في أي وقت ملكا لها، وكانت بلدية قرطبة طلبت رأي اللجنة في مسعاها لحيازة ملكية المسجد التاريخي في المدينة الإسبانية، وهو من أبرز معالم الفن الإسلامي في إسبانيا ويعود لحقبة حكم المسلمين للأندلس.
وقال فديريكو مايور الباحث التاريخي والقانوني والمدير السابق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بمعية لجنة من المؤرخين والقانونيين، إن “مسجد قرطبة لم يكن ملكا للكنيسة ولا ينبغي له ذلك”، وكانت المنظمة الأممية صنفت المسجد في العام 1984 تراثا عالميا.
وشددت لجنة الخبراء في تقرير، على أن مسجد قرطبة التاريخي كان دائما مرتبطا بالدولة الإسبانية بتعدد أشكالها عبر التاريخ، وكان مكانا عموميا لسكان مدينة قرطبة، مضيفة أن “استخدام أسقفية قرطبة لمبنى المسجد لأغراض دينية لا يعني حيازتها لملكية المكان، إلا إذا كانت الدولة الإسبانية وهبته للكنيسة، وهو ما لم يحدث”.
ويأتي تقرير لجنة الخبراء في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسبانية أنها ستنشر لائحة الممتلكات التي حصلت عليها الكنيسة في السنين الأخيرة، وقد طرحت كذلك فكرة إعداد مشروع قانون يلغي الامتيازات الضريبية التي منحت للفاتيكان في آخر حكم الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو.