حفاظاً على قدسية كربلاء العظيمة.. أهالي المدينة يستعدون لإطلاق حملة شعائرية ليلة رأس السنة الجديدة
تحت شعار (كربلاء أغلى من دمائنا)، أطلق جمع كبير من أهالي المدينة، حملة شعائريةً للدفاع عن قدسية كربلاء وحرمتها التي شرّفها الإمام الحسين (عليه السلام) بدمائه الزكية، بهدف الوقوف أمام الظواهر السلبية التي يخطّط البعض لنشرها داخل المجتمع الكربلائي.
وتقام هذه الحملة إيماناً من أهالي المدينة بالحفاظ على قدسيتها، كما صرّح عدد من أصحاب المواكب والهيئات والأطراف الحسينية لـ (وكالة أخبار الشيعة).
وذكر القائمون على الحملة بأنّ “مدينة كربلاء المقدسة كانت ولا تزال مركز الإشعاع الأول في العالم؛ وإليها تتجه الأنظار لكونها مهوى أفئدة العاشقين المحبين لأهل البيت (عليهم السلام)”.
وتابعوا بأنّ “محاولة البعض ممن يتبعون أجندات خارجية لتشويه صورة هذه المدينة ومسّ قدسيتها، لا يقبلها الأبناء البررة لهذه المدينة وكل المحبين الذين يسيرون على نهج سيد الشهداء (عليه السلام) ونهضته العظيمة”.
وأضافوا بأنّ “حملة شعائرية على مستوى عالٍ ستقام من يوم (31 كانون الأول إلى 1 كانون الثاني 2024)؛ تشمل نصب المواكب الحسينية في الشوارع الرئيسة للمدينة؛ لاستقبال العام الجديد بحب سيد الشهداء (عليه السلام)؛ من أجل أن تحلّ البركة على ربوع المدينة والعالم أجمع”.
وأكّدوا بأن “مثل هذه المطالب التي يؤكّد عليها الخدمة الحسينيون في كربلاء المقدسة ما هي إلا رسالة احتجاج على محاولات مسّ حرمة المدينة؛ ومن أجل أن يصل صوتهم بأن كربلاء هي قبلة التضحيات والفداء والخلود؛ لا محطّةً لنشر المظاهر السيئة والسلبية والغريبة عن تقاليد وأعراف المجتمع العراقي الشيعي”.
هذا ودعا القائمون على هذه الحملة، الحكومة المحلية إلى “تفعيل قانون قدسية كربلاء ومنع كل السلوكيات والمظاهر التي يُراد منها تشويه الصورة الناصعة والبهية لمدينة أبي الأحرار (عليه السلام)”.
كما ودعا القائمون جميع أهالي كربلاء الكرام وزائريها إلى “المشاركة بهذه الحملة الشعائرية الحسينية وإحياء يوم الوفاء والنصرة لسيد الشهداء (عليه السلام) بالحفاظ على قدسية وحرمته مدينته العظيمة”.
يذكر أن عدداً كبيراً من المنظمات والمراكز والمواكب الحسينية الفاعلة في مدينة كربلاء المقدسة، ستحيي يوم الوفاء والنصرة الحسينية عبر نصب المواكب في شارع السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) (السناتر) وشارع حيدر الكرار (عليه السلام)؛ بمشاركة الأهالي والزائرين.