قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أمس السبت، إن بلاده تشكلت من خلال التنوع الديني منذ عدة قرون، مبينا أن أكثر من 5 ملايين مسلم ألماني يعود انتماؤهم إلى بلدهم ألمانيا.
تصريح شتاينماير جاء في حفل أقيم بمدينة كولونيا غربي البلاد بمناسبة الذكرى الـ 50 لتأسيس اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية.
وتأسس اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية في مدينة كولونيا بألمانيا عام 1973 ويحمل صفة منظمة إسلامية مستقلة.
وقال شتاينماير: “لقد تشكلت بلادنا من خلال التنوع الديني لعدة قرون، كما أن الثراء النابع من هذا التنوع مصحوب أيضا بالتوترات والاحتكاكات التي ليست بجديدة علينا، فاليوم ينتمي تنوع الإسلام وأكثر من 5 ملايين مسلم (ألماني) إلى بلادنا”.
ورغم أن “ألمانيا دولة محايدة”، بحسب شتاينماير “غير أنه وفي الوقت نفسه فإن الحرية الدينية لا تعني أنه لا يوجد دين في بلادنا”.
وأردف: “بل على العكس، (الحرية الدينية) تعني إعطاء مساحة للأديان وحماية حرية جميع المؤمنين”، “أعتقد أن تنوع الأديان يساعدنا ويساعد بلدنا لأنه يتطلب الاحترام والانفتاح والتسوية”، أضاف الرئيس الألماني الذي شدد بأن تنوع الأديان يتطلب التعايش والديمقراطية.
وشدد شتاينماير على أهمية التنوع في المجتمعات، قائلا: “سواء كان الأمر يتعلق بالعداء ضد المسلمين، أو معاداة السامية، أو كراهية المسيحية، فإن هذا النوع من السم غريب على المؤمنين المسالمين وغريب على ديمقراطيتنا”.