العتبة العلوية المقدسة تقطع مراحل متقدمة في مشروع التوسعة الجديد
كشفت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة عن قطع مراحل متقدمة في أعمال الإزالة في مشروع التوسعة الجديد ضمن المحيط الخارجي لحرم ومرقد المولى أمير المؤمنين(عليه السلام)، والذي تنفذه الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة خدمة للزائرين الكرام .
وقال عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة الدكتور عبد الهادي الإبراهيمي: إن ” لمرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) خصوصية تاريخية وعمرانية، وتتمثل بأن المرقد الطاهر هو الشاهد الأكبر في هذه المدينة المقدسة التي ارتبط وجودها بوجوده، فيما تتمثل الخصوصية العمرانية لمرقد أمير المؤمنين عليه السلام بأنه يعد العمارة الأقدم لمراقد الأئمة المعصومين(صلوات الله وسلامه عليهم) في العراق”.
وأشار الإبراهيمي إلى أن ” الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة تسعى إلى الحفاظ على المعالم الأثرية والتراث الديني والتاريخي الموجود في محيط الصحن الشريف بالمدينة القديمة، وهي تعمل بخطين متوازيين الأول الاستمرار بمشروع التوسعة، والخط الثاني مراعاة الجانب التراثي والتاريخي للمدينة القديمة لتضاف إلى الشاهد الأكبر ألا وهو مرقد المولى أمير المؤمنين(عليه السلام)، وهي تبعث برسالة اطمئنان بأنها حريصة كل الحرص على حماية تلك الشواهد وهي تعمل بما توفر لديها من الإمكانات المادية والبشرية لترميم وصيانة تلك الشواهد والمعالم خوفاً عليها من الاندثار ” .
من جانبه ألمح عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة المهندس علاء دوش قائلا: ” مع مرور فترة 30 يوماً على المباشرة بمشروع التوسعة نشير إلى أن المشروع بدأ بدراسة مستفيضة ومسبقة بالتعاون مع عدة جهات أكاديمية وخبرات هندسية من داخل وخارج العراق أخذت بنظر الاعتبار دراسة النسيج الواقعي للمدينة القديمة مع تحديد الأماكن التراثية، وطريقة وحركة دخول وخروج الزائرين وفق المبدئين الحلقي والشعاعي للوصول إلى مرقد المولى أمير المؤمنين (عليه السلام).
وأضاف دوش ” تمت المباشرة بمشروع التوسعة وفق ثلاثة محاور بمساحة إجمالية تصل إلى (6000) متر مربع، تقع مقابل أبواب الدخول الرئيسية للحرم العلوي المطهر بجوانبه الجنوبية والشرقية والشمالية المتمثلة بأبواب (القبلة، والساعة، والطوسي)، وقد رُوعِيَ فيها الحفاظ على المعالم والشواهد التاريخية للمدينة القديمة ” .