منظمة دولية بتقريرها السنوي: النظام السعودي ارتكب انتهاكات جسيمة
نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرها الحقوقي السنوي، والذي أكدت فيه على ارتكاب النظام السعودي خلال العام المنصرم العديد من الانتهاكات الجسيمة بحق المعارضين السلميين والنشطاء الحقوقيين،مشيرة إلى تبني النظام سياسة السجن لعقود على خلفية النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وياتي ذلك إلى جانب استمرار الممارسات التعسفية في مراكز الاحتجاز، التي تشمل التعذيب، وسوء المعاملة، والاحتجاز التعسفي، ومصادرة الأصول دون أي إجراءات قانونية واضحة.
وأضاف التقرير أن ” القمع الواسع في ظل الحاكم الفعلي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقوّض بشدة الإصلاحات القانونية المعلنة.
ففي 12 مارس/آذار، أعدمت السلطات السعودية 81 رجلا، وهو أكبر إعدام جماعي منذ عقود، رغم وعودها الأخيرة بالحد من استخدام عقوبة الإعدام.
كما قتلت سلسلة من الهجمات التي شنها التحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن 80 شخصا على الأقل في يناير/كانون الثاني”.
وعلى ضفة أخرى “يجري تشييد “نيوم”، وهو مشروع تطوير مدينة عملاقة بقيمة 500 مليار دولار أمريكي في منطقة تبوك، حيث وثقت منظمات حقوقية انتهاكات ارتكبتها السلطات السعودية، منها الإخلاء القسري بحق عشائر الحويطات لإفساح المجال للبناء.
وفي يوليو/تموز، أعلنت السلطات السعودية عن خطط لتطوير المدينة الخطية “ذا لاين”، وهي مدينة ذات طبقات عمودية ضمن نيوم والتي ستستخدم بشكل كبير الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا ما يصفه المشروع بـ”واجهة التواصل بين الإنسان والآلة”، ما يثير مخاوف بشأن استخدام التكنولوجيا الرقمية لمراقبة المقيمين في المستقبل”.
ووفقا لما ورد في تقرير المنظمة الحقوقية، “تغسل السلطات سمعتها، الملطخة بسجل حقوقي مزرٍ، من خلال التمويل الباذخ للمؤسسات والشخصيات والفعاليات الرياضية والترفيهي”.
وفيما يتعلق بحرية التعبير والمعتقد وتكوين الجمعيات “ما زال عشرات المدافعين الحقوقيين والنشطاء السعوديين يقضون عقوبات طويلة بالسجن لانتقادهم السلطات أو دعوتهم إلى إصلاحات سياسية وحقوقية”.
ولفت التقرير إلى استهداف النظام السعودي “بشكل متزايد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي السعوديين وغير السعوديين لتعبيرهم السلمي عبر الإنترنت، ويعاقبهم بأحكام بالسجن تمتد عقودا. في 9 أغسطس/آب، حكمت محكمة استئناف على سلمى الشهاب، طالبة الدكتوراه السعودية بـ”جامعة ليدز” في المملكة المتحدة، بالسجن 34 عاما بتهمة “تعطيل النظام ونسيج المجتمع”، على ما يبدو بناء على نشاطها على “تويتر”.