الأرامل في اليمن.. شريحة أخرى تعاني من الإهمال وسوء الأوضاع المعيشية جراء الحرب
تعاني الأرامل في اليمن أوضاعا مزرية في ظل تفاقم الاضطرابات وتأزم الوضع الاقتصادي جراء الحرب المستعرة منذ عدة سنوات، تسببت بسقوط مئات الالاف من الضحايا وخسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
وتتعرض شريحة منهنّ لاعتداءات أسرية أو يجبرن على الزواج من دون رغبتهن، فيما خرجت أعداد من هؤلاء الأرامل للبحث عن مصادرَ للرزق سواء من خلال العمل أو التسول.
ظروف قاسية تعيشها آلاف الأرامل في اليمن دون أن يحصلن على أي دعم أو مساعدة، واستمرار الحرب ضاعف أعدادهن بشكل كبير، وفاقم حدة معاناتهن.
وقالت أم رامي، يمنية توفي زوجها فاضطرت للعمل في نقش وبيع الحناء لتعيل أسرتها: “بعدما مات زوجي صعبت علينا الحياة ودخلت بتفكير وهم، لذلك نقول للنساء يعينهن الله ويقمن بأي عمل”.
واضافت”: “الحمد لله ما فيش خلاص.. يعني أنه لا يوجد لدينا رجل.. يعني أن الحياة انتهت، الحمد لله نشتغل وتمشي الحياة”.
رغم ارتفاع أعداد الأرامل نتيجة لسقوط أزاوجهن في ساحات القتال أو نتيجة لآثار الحرب الجانبية، فإنه لا توجد أي خطط رسمية او برامج للتكفل بهؤلاء رغم أن الكثير منهم مسؤولات عن تربية الأيتام والمسنين.
وتصطدم النساء الأرامل في اليمن بتحديات كبيرة، مع تضاعف متطلبات الحياة. متطلبات جعلت قلة منهن يصمدن في مواجهة الأوضاع الصعبة، أما الأكثرية فلا زلن يرزحن تحت كل أشكال الظلم.