مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية تدعو قادة طــ،ــالبان إلى احترام حقوق المذاهب الإسلامية كافة في الدستور الجديد
وجّهت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية، رسالة إلى قيادة حركة طــ،ــالبان المتسلّطة على الحكم في أفغانستان، دعتها فيها إلى تضمين الدستور الجديد حقوق المذاهب الإسلامية كافة، ومن بينها حقوق أتباع المذهب الشيعي.
وتأتي هذه الرسالة التي اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة) بمناسبة شروع الحركة بصياغة دستور جديد للبلاد ترسي على أثره القوانين والحقوق المشروعة للشعب الافغاني كافة.
وطالبت المؤسسة المشرعين الأفغان “بضرورة الاسترشاد بسيرة الرسول الأعظم وأمير المؤمنين علي ابن طالب (صلوات الله وسلامه عليهما) والتأسي بسيرتهما في تولي شؤون العباد، و الاستفادة من التجارب والحكم التي انتهجاها، والاقتداء بالرحمة والألفة والتسامح وسواها من ميزات الإسلام العظيم دون تمييز او طائفية او عنصرية”.
وقالت المؤسسة: إن “قادة الحركة يدركون ما خاضته البلاد من سلسلة صراعات دموية كلّفت الشعب بأطيافه كافة ثمناً باهضاً ومكلفاً، ونرى أن من المنصف أن يأخذوا خلال كتابة دستور البلاد الجديد حقوق الطوائف الإسلامية المختلفة”.
وتابعت بأن “على الحركة أن تأخذ بوجه الخصوص تضمين الدستور حقوقَ المسلمين الشيعة؛ كونهم يمثلون جزءً كبيراً من مكونات الشعب الافغاني، والأخذ بعين الاعتبار الاستناد الى فقه المذهب الجعفري أسوة بالمذاهب الإسلامية الأخرى”.
وأكدت رسالة المؤسسة بأن “الشيعة كانوا ولا يزالون مكوناً أصيلاً من مكونات الشعب الافغاني، والمذهب الجعفري احد المذاهب الإسلامية المحترمة، وأبناء هذه الطائفة لهم من الحقوق كما لهم من الواجبات”.
وأشارت المؤسسة العالمية الى أن “الفقه الشيعي المأخوذ عن سيرة أمير المؤمنين علي ابن طالب والأئمة الأطهار من ولده (عليهم السلام) قد عالج على مدى التاريخ الإسلامي كثيراً من الإشكاليات الفقهية والعقائدية والحقوقية والاجتماعية، مما يدعو الى الاطلاع على هذا الفقه والاستفادة؛ منه لإيجاد الحلول للعقد التي تواجه متطلبات التشريع الجديد”.