الاتحاد الإسلامي في النمسا يدعو إلى إنهاء سياسات الإسلاموفوبيا ووقف الخطابات المعادية للمسلمين

الاتحاد الإسلامي في النمسا يدعو إلى إنهاء سياسات الإسلاموفوبيا ووقف الخطابات المعادية للمسلمين
دعا الاتحاد الإسلامي في النمسا المسؤولين السياسيين في البلاد إلى الوقف الفوري للسياسات المعادية للإسلام وإنهاء الخطابات المهينة الموجهة ضد المسلمين، وذلك على خلفية منشور معادٍ للمسلمين صدر عن أحد الأحزاب السياسية.
وأوضح الاتحاد، في بيان صدر تعليقًا على منشور نشره حزب الشعب النمساوي على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، أن الخطاب السياسي يتحمل مسؤولية خاصة، ولا سيما في القضايا التي تمس الأقليات الدينية وتؤثر بشكل مباشر ودائم في المناخ الاجتماعي، معربًا عن قلقه البالغ إزاء استهداف المسلمين بوصفهم أقلية دينية في البلاد.
وأكد البيان ضرورة وضع حد فوري لكل أشكال الإسلاموفوبيا في الخطاب والممارسة السياسية، محذرًا من أن مثل هذه التصريحات تسهم في ترسيخ الصور النمطية السلبية وتعميق الانقسام داخل المجتمع النمساوي، بدلًا من تعزيز التعايش والاحترام المتبادل.
وكان منشور لحزب الشعب النمساوي قد أثار موجة انتقادات واسعة، بعد تضمّنه عبارة تفيد بأن “ثلثي الناس يجدون صعوبة في العيش مع المسلمين”، الأمر الذي قوبل برفض من سياسيين ومنظمات مجتمع مدني اعتبروا التصريح تحريضيًا ويغذي الكراهية.
ويأتي هذا الجدل في ظل سياق تشريعي مثير للجدل، إذ أقر المشرعون النمساويون في 11 ديسمبر الجاري قانونًا يحظر ارتداء الحجاب في المدارس للفتيات دون سن 14 عامًا، وهي خطوة وصفتها منظمات حقوقية وخبراء بأنها تمييزية وقد تسهم في تعميق الانقسام المجتمعي.
يُذكر أن النمسا كانت قد فرضت في عام 2019 حظرًا على الحجاب في المدارس الابتدائية، قبل أن تُبطل المحكمة الدستورية القرار لاحقًا، معتبرة إياه غير دستوري وينطوي على تمييز ديني.




