شبكة أطباء السودان: أكثر من 200 قتيل في مجزرة إثنية مروعة شمال دارفور

شبكة أطباء السودان: أكثر من 200 قتيل في مجزرة إثنية مروعة شمال دارفور
كشفت شبكة أطباء السودان عن وقوع مجزرة مروعة في ولاية شمال دارفور غربي البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 مدني، بينهم نساء وأطفال، على خلفية إثنية، إثر هجمات نفذتها قوات الدعم السريع قبل أيام.
وقالت الشبكة، في بيان صدر السبت 27 كانون الأول/ديسمبر، إن قوات الدعم السريع شنت في 24 من الشهر الجاري هجوماً واسعاً على مناطق أمبرو وسربا وأبو قمرة، انتهى بسيطرتها على البلدات ورافقته انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت عمليات قتل جماعي وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
وأضافت أن شهادات الناجين الذين تمكنوا من الفرار إلى معسكرات النزوح في منطقة الطينة داخل الأراضي التشادية أكدت استهداف المدنيين بشكل مباشر، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا من مختلف الفئات العمرية، في خرق واضح للقوانين الإنسانية والدولية.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه الجرائم تسببت بموجات نزوح جماعية نحو تشاد، حيث يواجه النازحون أوضاعاً إنسانية قاسية تتمثل في نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وتدهور الخدمات الصحية، وغياب المأوى الآمن، بما يهدد حياة آلاف المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال وكبار السن.
وحذرت شبكة أطباء السودان من أن استمرار الانتهاكات سيؤدي إلى تدفق أعداد أكبر من اللاجئين، في ما قد يشكل أكبر موجة نزوح تشهدها المنطقة، منتقدة الصمت الدولي والتقاعس عن اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الجرائم.
وطالبت الشبكة بوقف فوري للهجمات وإنهاء عمليات القتل الجماعي، داعية إلى تأمين وصول إنساني آمن وغير مقيّد للمساعدات الطبية والإغاثية، وتقديم دعم عاجل للنازحين واللاجئين.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعاً دامياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تحول إلى واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح نحو 12 مليون شخص، فيما يواجه نصف السكان خطر المجاعة نتيجة استمرار العنف وانهيار الخدمات الأساسية.




