الفن والثقافة

دراسة جديدة تؤكد: اللغة العربية ما تزال الركيزة الأهم في توحيد الأمة رغم تحديات العولمة

دراسة جديدة تؤكد: اللغة العربية ما تزال الركيزة الأهم في توحيد الأمة رغم تحديات العولمة

سلّطت دراسة لغوية تحليلية حديثة، نشرتها مجلة العلوم الإنسانية والطبيعية، الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه اللغة العربية في توحيد الأمة العربية والإسلامية، معتبرةً إياها حجر الزاوية في تشكيل الهوية الثقافية والوجدان الجمعي، وركيزة أساسية في بناء الوحدة الدينية والفكرية والحضارية. وأكدت الدراسة أن العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل وعاء شامل للمعرفة، وحافظة للتراث، وعامل رئيس في تماسك الأجيال في مواجهة موجات العولمة والهيمنة اللغوية الأجنبية.
واعتمد الباحثون المنهج الوصفي التحليلي لدراسة العلاقة بين اللغة والوحدة الاجتماعية والثقافية، إلى جانب المنهج التاريخي الذي استعرض تطور العربية ودورها المركزي في بناء الحضارة الإسلامية على مدى القرون. وأظهرت النتائج أن العربية ما تزال العامل الأبرز في توحيد الأمة، وأن التراجع في مكانتها المعاصرة يعود إلى ضعف السياسات اللغوية، وإلى الدور المتنامي للغات الأجنبية في المؤسسات التعليمية والإعلامية.
كما أبرزت الدراسة أن الإعلام الرقمي الحديث والتربية اللغوية يمثلان فرصاً مهمّة لإحياء الدور الوحدوي للعربية، واستعادة حضورها في المجال المعرفي والثقافي. وأوصت بضرورة تعريب التعليم العالي، وتطوير المحتوى الرقمي العربي، وإنشاء مؤسسات متخصصة للترجمة العلمية، وتعزيز حضور العربية في الإعلام والمناهج الدراسية، بما يضمن استعادة مكانتها ودورها الحضاري في توحيد الأمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى