أفغانستان تواجه أحد أخطر التحديات الإنسانية في العالم… والصليب الأحمر يحذّر من تفاقم الأزمة

أفغانستان تواجه أحد أخطر التحديات الإنسانية في العالم… والصليب الأحمر يحذّر من تفاقم الأزمة
حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أنّ أفغانستان ما تزال تعيش واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، مؤكدةً أنّ ملايين الأفغان على شفا البقاء نتيجة انهيار سبل العيش، وتفاقم البطالة، وضعف الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.
وأوضحت المنظمة، في تقرير حديث، أنّ الفئات الأكثر هشاشة -ومن بينهم الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وكبار السن، وذوو الإعاقة، والنساء المعيلات لأسرهن، والعمال الذين يعتمدون على الأجور اليومية- تتحمل العبء الأكبر من تدهور الظروف المعيشية.
وأضافت أن الكوارث المناخية، مثل الزلازل والجفاف والفيضانات، دمّرت المحاصيل الزراعية وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف، وتضرر المنازل والبنى التحتية، ما فاقم الأزمة الغذائية وأرهق القدرات المحلية على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
كما أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن عمليات الطرد الواسعة للاجئين الأفغان من إيران وباكستان زادت الضغط على الخدمات الصحية ومصادر المياه والغذاء، في وقت تعاني فيه البلاد من عدم استقرار اقتصادي وعقوبات دولية وتراجع ملحوظ في المشاركة الإنسانية الدولية.
وشددت المنظمة على أن تقديم المساعدات المنقذة للحياة، ودعم سبل العيش، ومعالجة جذور الأزمة، وتعزيز القدرة على الصمود داخل المجتمع الأفغاني، تبقى عوامل أساسية لمنع تدهور الوضع بصورة أكبر.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها قدّمت خلال عام 2025 مساعدات واسعة في مجالات المياه الصالحة للشرب، وإمدادات الكهرباء، والرعاية الصحية، ودعم سبل العيش، وإزالة مخاطر المتفجرات، إضافة إلى خدمات إعادة التأهيل.
كما قدّمت المنظمة الدعم للعائدين وضحايا الزلازل، وزارت 12 مركز احتجاز بالتعاون مع سلطات طالبان، حيث أجرت مقابلات خاصة مع المحتجزين، وبحثت مع المسؤولين تحسين ظروف الاحتجاز وضمان احترام المعايير الإنسانية.
وأكدت اللجنة أنّ حجم الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان يتجاوز قدرات المنظمات العاملة على الأرض، داعيةً المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم الموجّه للبلاد قبل أن تنزلق نحو كارثة إنسانية أعمق.




