تقرير أممي: النساء والفتيات الأكثر تضرراً من تداعيات الصراع المستمر في اليمن

تقرير أممي: النساء والفتيات الأكثر تضرراً من تداعيات الصراع المستمر في اليمن
كشف تقرير حديث لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أن النساء والفتيات في اليمن يتحملن العبء الأكبر من آثار الأزمة الإنسانية المتفاقمة، في ظل استمرار الصراع وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية، وما يرافق ذلك من تصاعد مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي وزواج القاصرات.
وأوضح التقرير، الصادر ضمن تقييمات الصندوق لعام 2025، أن الأزمة الإنسانية في اليمن تُعد من بين الأشد عالمياً، مشيراً إلى أن نحو 19.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية وحماية، بينهم 4.8 مليون نازح داخلياً، في وقت تشهد فيه البلاد تراجعاً حاداً في مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية.
وبيّن أن النساء والفتيات يشكّلن ما يقارب 80 بالمئة من إجمالي النازحين، فيما تواجه نحو 6.2 مليون امرأة وفتاة مخاطر متزايدة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، في ظل افتقار أكثر من 90 بالمئة من المناطق الريفية إلى خدمات الوقاية والاستجابة اللازمة.
وخلص التقرير إلى أن استمرار النزاع، وتراجع مستويات التمويل الإنساني، إلى جانب التأثيرات المتزايدة للتغيرات المناخية والتوترات الإقليمية، تشكّل عوامل رئيسية في تعميق معاناة السكان وتهديد الأمن الإنساني في البلاد، مؤكداً الحاجة الملحّة إلى تعزيز دعم المجتمع الدولي وتوفير الحماية العاجلة للنساء والفتيات في اليمن.




