في مقال أمريكي ناري: المسلمون في تنامٍ… والعنصرية تنهار

في مقال أمريكي ناري: المسلمون في تنامٍ… والعنصرية تنهار
أثار مقال افتتاحي ناري للباحث الأمريكي البارز د. فخر الدين أحمد في صحيفة “دايلي سن” موجة واسعة من الجدل بعد أن كشف بالأرقام والوقائع عن تحوّل ديموغرافي كبير في أوروبا والغرب يرسّخ الحضور الإسلامي ويهدّد خطاب اليمين المتطرف الذي بنى دعايته لعقود على شيطنة المسلمين.
وينقل المقال مشاهد حيّة من رحلاته إلى إيطاليا منذ سبعينيات القرن الماضي حتى اليوم، حيث تحوّلت مدن مثل ميلانو، كومو، نابولي، سورينتو وأمالفي إلى فضاءات نابضة بالحضور الإسلامي، من المطاعم الحلال والمساجد، إلى العائلات المسلمة والمهاجرين الذين أصبحوا جزءاً طبيعياً من المشهد الاجتماعي الأوروبي.
ويستند الكاتب إلى بيانات مركز “بيو” التي تؤكد أنّ عدد المسلمين في العالم بلغ ملياري نسمة، وأن أوروبا الغربية تشهد تزايداً ثابتاً في نسبة المسلمين، رغم محاولات التضييق على الحريات الدينية وسنّ القوانين التي تستهدف الحجاب والهوية الإسلامية.
ويؤكد المقال أن هذا الامتداد الإسلامي ليس تهديداً كما يصوّره الإعلام الغربي المتحيّز، بل هو مؤشر على قدرة الإسلام على الاندماج، وإحياء قيم الرحمة والعدل وسط مجتمعات أنهكها التطرف السياسي والعنصرية.
ويبرز المقال الدور المتنامي للمسلمين في الحياة السياسية في الدول الأنغلو – ساكسونية، إذ صعد عدد من القيادات المسلمة إلى مواقع مؤثرة في الكونغرس الأمريكي، والحكومة البريطانية، وعمدة نيويورك، مما يعكس انتقال المسلمين من موقع الدفاع إلى موقع الفاعلية والتأثير.
ويختم الكاتب رؤيته بالتأكيد على أن الإسلام، بما يحمله من قيم السلام والحق والرحمة، بات قوة تصحيحية تواجه طغيان الخطاب العنصري والاستعماري، وأن الموجة الديموغرافية الإسلامية ليست “غزواً” كما يدعي المتطرفون، بل عودة طبيعية لقيم الإنسانية في عالم يتخبط في أزماته الأخلاقية والسياسية.




