12 مدينة هندية على قائمة المحو… هوية المسلمين في اختبار قاسٍ

12 مدينة هندية على قائمة المحو… هوية المسلمين في اختبار قاسٍ
تشهد ولاية أوتار براديش تصعيدًا جديدًا في حملة تُوصف بأنها الأكبر لمحو الهوية الإسلامية في الهند المعاصرة، مع شروع حكومة يوغي أديتياناث في دراسة تغيير أسماء 12 مدينة إضافية ارتبطت لقرون بالحكام المسلمين، الذين شكّلوا جزءًا أصيلًا من حضارة الهند.
فمنذ عام 2017، تجاوزت قائمة الأسماء التي جرى تغييرها خمسين موقعًا بين مدن وبلديات ومحطات سكك حديد، في خطوة تقول السلطات إنها “تصحيح للتاريخ”، بينما يراها ملايين المسلمين إقصاءً رمزيًا شديد الخطورة يعيد رسم الذاكرة العامة وفق رؤية أيديولوجية أحادية.
ويقول مراقبون إن ما يجري لم يعد مجرد تعديل جغرافي، بل إعادة تشكيل قسرية للوعي الوطني؛ حيث تُستبعد الأسماء الإسلامية، وتُستبدل بمسميات سنسكريتية، في مشهد يؤكد مخاوف “التطهير الثقافي” الذي يحذر منه الأكاديميون. فالمصطلحات الأردية تُستهدف، والمناطق ذات الجذور الإسلامية تُمحى من الخرائط الرسمية بلا مشاورة، وبلا مراعاة لتاريخ طويل شارك المسلمون في صناعته.
كما تثير عمليات الهدم التي طالت ممتلكات تعود لمسلمين دون إجراءات قانونية واضحة مخاوف إضافية من تحويل السياسات الثقافية إلى رسائل ترهيب ميدانية، تزيد شعور السكان بعدم الأمان.
وتتساءل الأوساط الثقافية والسياسية عمّا إذا كانت هذه الحملة ستقود الهند إلى هوية مصطنعة تقطع مع ماضيها الإسلامي العريق، وتحصر ملايين المواطنين خارج التاريخ الذي شاركوا في كتابته.




