مؤسسات العالم الشيعي

بعد عقود من التهميش.. المجتمع الشيعي يضع الأحزاب الهندية أمام إنذار غير مسبوق

بعد عقود من التهميش.. المجتمع الشيعي يضع الأحزاب الهندية أمام إنذار غير مسبوق

في تحوّل انتخابي لافت وغير مسبوق، انفجرت في مومباي موجة غضب داخل المجتمع الشيعي، بعد أن أعلن ممثلو الطائفة أنهم لن يقفوا صامتين أمام عقود من التجاهل السياسي. ومع اقتراب انتخابات مجلس مدينة مومباي (BMC)، وجّه زعماء الشيعة تحذيرًا حادًا إلى الأحزاب العلمانية: إمّا منح المجتمع تمثيلًا سياسيًا حقيقيًا… أو التصويت العقابي عبر خيار (NOTA) المعطّل للاقتراع في المناطق ذات الأغلبية الشيعية.
هذا الموقف جاء بعد رسالة رسمية وجهها لواء شباب الشيعة في 16 نوفمبر إلى جميع الأحزاب، عبّروا فيها عن استياء عميق من تجاهلهم القضايا المدنية والدينية للطائفة، رغم حجمها وتأثيرها الكبير في المدينة.
يذكر أن مومباي، التي تضم ما يقرب من (20) مليون مسلم شيعي، قد شهدت حرمانًا طويل الأمد للطائفة من أي مقعد سياسي داخل المؤسسة البلدية، فعلى مدى عقود، لم يمنح أي حزب رئيسي تذكرة انتخابية لمرشح شيعي واحد، رغم أن آخر مشاركة حقيقية تعود إلى الثمانينيات!
ويؤكد قادة المجتمع أن الدائرة 139 – ذات الثقل السكاني الشيعي – هي الاختبار الحقيقي لصدق الأحزاب في احترامهم لهذه الشريحة الكبيرة، خصوصًا مع تصاعد شعور واسع بأن الشيعة يُقصَون عمدًا عن المشهد السياسي، رغم دورهم الوطني والاجتماعي البارز في المدينة.
وفي حال استمرار الصمت السياسي، فإن التصويت بـ NOTA قد يتحول إلى حركة احتجاجية كبرى قد تربك الحسابات الانتخابية للأحزاب الكبرى، وتعيد رسم المشهد المحلي بشكل جذري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى