آسیا

قوانين تضرب الاستقرار في الهند.. ومسلمون يُجبرون على التخفي تحت هويات مزيفة

قوانين تضرب الاستقرار في الهند.. ومسلمون يُجبرون على التخفي تحت هويات مزيفة

في مشهدٍ يعكس حجم التضييق المتصاعد على المسلمين في الهند، تفجّرت قضية جديدة أثارت الرأي العام بعد ظهور سلسلة إعلانات رسمية تفيد بأن أفراداً مسلمين غيّروا ألقابهم إلى أسماء هندوسية، في خطوة توصف بأنها محاولة يائسة للهروب من الإجراءات الحكومية المرتبطة بنظام SIR الذي يهدد بحذف أسمائهم من السجلات الرسمية.
القضية التي ظهرت إلى العلن عبر إعلانات نُشرت في إحدى الصحف بإقليم البنغال الغربي، تكشف أن هؤلاء المواطنين قدموا إفادات خطية في المحكمة، ثم نشروا تغييرات أسمائهم بعد خمسة أشهر بالتزامن مع بدء تطبيق النظام الجديد في توقيت يطرح أسئلة ملحّة حول الدافع الحقيقي وراء هذه الخطوة.
ورغم تغيير الألقاب، لم تتضمن الإعلانات أي إعلان عن تغيير الدين، ما يكشف طبيعة الضغوط غير المباشرة التي تجبر المسلمين على الاختفاء خلف هوية غير هويتهم، في محاولة لتجنب الاستهداف أو الشطب من قوائم الناخبين.
القضية فجّرت جدلًا واسعًا، إذ يتهم محامون وشخصيات دينية هندوسية هؤلاء المسلمين بانتحال هوية “معادية للوطن” وفق وصفهم، في حين ينظر مراقبون إلى هذه الأزمة باعتبارها نتيجة مناخ سياسي وقانوني يضيّق الخناق على المسلمين، بينما يفتح الباب أمام فئات هندوسية للحصول على الامتيازات نفسها عبر قوانين خاصة، ما يكرّس ازدواجية صارخة في التعامل مع المواطنين على أساس الدين.
التشديد الأمني على الحدود، واعتقال الهاربين يوميًا، وتزايد الحديث عن “المتسللين المسلمين”.. كلها عوامل تُظهر حجم الضغوط التي تدفع البعض إلى التخفي وراء أسماء هندوسية، مع أن القانون، كما يؤكد رجال القضاء، لا يسمح بتغيير العقيدة عبر مجرد إفادة موثق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى