باحث غربي يكشف عن منظومة سرّية تدير ماكينة التحريض ضد المسلمين

باحث غربي يكشف عن منظومة سرّية تدير ماكينة التحريض ضد المسلمين
في كشف بحثي صادم يقلب السرديات الغربية رأسًا على عقب، يطرح البروفيسور بيتر هوبكنز في كتابه الجديد “الإسلاموفوبيا اليومية” حقيقة مرعبة: وهي أن الكراهية ضد المسلمين ليست حوادث فردية ولا مواقف عابرة، بل صناعة عالمية ضخمة تقف خلفها شبكات سياسية وإعلامية واقتصادية تجني أرباحًا هائلة من بث الخوف وتشويه الإسلام.
الكتاب يكشف أن الإسلاموفوبيا اليومية، التي قد يظن البعض أنها مجرد تعليقات عابرة أو مواقف بسيطة، ترتبط مباشرة بما سماه هوبكنز “المجمّع الصناعي لكراهية الإسلام”- وهي منظومة دولية تضم مراكز أبحاث متطرفة، ووسائل إعلام منحازة، وجماعات يمينية، وسياسيين، وحتى مؤسسات دينية تعمل بشكل منسّق لتعزيز خطاب العداء للمسلمين-.
هوبكنز يوضح أن هذه الشبكات لا تكتفي بنشر الصور النمطية والإشاعات عن الإسلام، بل تصنع واقعًا يوميًا من التمييز والاضطهاد يطال ملايين المسلمين في الغرب، مؤكدًا أن تكرار هذه الاعتداءات الصغيرة يقود إلى أذى نفسي واجتماعي هائل، ويعمّق الشعور بالظلم داخل المجتمعات المسلمة.
ويحذر الكتاب من أن الدول الغربية نفسها أصبحت عنصرًا أساسيًا في هذه المنظومة من خلال سياسات “الحرب على الإرهـ،ـاب” التي منحت غطاءً رسميًا لممارسات تمييزية واسعة، أبرزها المراقبة الجماعية للمسلمين، واستهداف المساجد، وربط الدين الإسلامي بالعنف في الوعي العام.
ويشير هوبكنز إلى أن أحد أكثر الاكتشافات صدمة هو حجم الأموال المتدفقة داخل دوائر التحريض، حيث يحصل بعض المروجين للخطاب المعادي للإسلام على رواتب باهظة لمجرد كتابة منشور واحد ينشر الكراهية على نطاق عالمي.




