أفريقيا

علماء الدين المسلمون يحذرون: التشويه الإعلامي للإسلام يهدد وحدة نيجيريا

علماء الدين المسلمون يحذرون: التشويه الإعلامي للإسلام يهدد وحدة نيجيريا

شهد المسجد الوطني في أبوجا مؤتمرًا وطنيًا لافتًا جمع كبار العلماء المسلمين في نيجيريا، حيث وجّهوا نداءً قويًا للحكومة والشعب معًا: بأن حماية الحريات الدينية ليست خيارًا… بل شرط أساسي لسلام نيجيريا ووحدة شعبها.
الزعماء المسلمون أكدوا أن التنوع في نيجيريا نعمة إلهية، وأن استهداف حرية المعتقد أو السماح للأصوات الخارجية بإشعال الفُرقة بين المسلمين والمسيحيين قد يقود البلاد نحو اضطرابات خطيرة، مشابهة لما شهدته دول انهارت بسبب التحريض الطائفي.
خلال المؤتمر، شدد العلماء على أن الإسلام كان دومًا ركيزة أساسية في بناء السلم الأهلي، وأن تاريخ نيجيريا شاهد على التعاون العميق بين أتباع الأديان، وأن أي مساس بهذا الإرث هو تهديد مباشر للأمن الوطني.
كما حذّر الزعماء من حملات التضليل التي تُشوّه صورة الإسلام وتربط الدين بأفعال أفراد منحرفين، مؤكدين أن الجرائم تُنسب إلى مرتكبيها، لا إلى عقيدة أكثر من مليار ونصف مليار إنسان حول العالم. وأشاروا إلى أن هذا التشويه الإعلامي هو أحد أخطر العوامل التي تهدد وحدة البلاد وتغذي الانقسام الداخلي.
القيادات المشاركة شددت على أن حرية الدين ليست “منحة”، بل حق دستوري واضح في المادة 38، وأن على العلماء والمسؤولين وقادة المجتمع الدفاع عنه، وعدم السماح لأي جهة خارجية بفرض رواية مُضللة عن نيجيريا أو عن الإسلام.
كما أشار المتحدثون إلى أهمية التعليم الديني في المدارس باعتباره خط الدفاع الأول ضد الجهل والتطرف، مؤكدين أن إلغاء أو تهميش هذا التعليم سيقود إلى أزمات اجتماعية من جذورها.
وفي ختام المؤتمر، شدّد العلماء على أن الإسلام في نيجيريا يلعب دورًا محوريًا في حفظ السلام، وأن تعزيز التعايش والتسامح هو مسؤولية وطنية مشتركة، تبدأ من المسجد والمدرسة وتنتهي بصنّاع القرار، وأن مستقبل نيجيريا مرهون بالتمسك بقيم الاحترام المتبادل والعدالة والوعي الديني الصحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى