تصاعد الغضب في إثيوبيا بعد استبعاد طالبات مسلمات بسبب الحجاب والنقاب

تصاعد الغضب في إثيوبيا بعد استبعاد طالبات مسلمات بسبب الحجاب والنقاب
عاد الجدل حول الحجاب والنقاب إلى الواجهة في إثيوبيا بعد موجة غضب واسعة أثارتها قرارات وزارة التعليم، التي أدت إلى استبعاد طالبات مسلمات من مدارسهن بسبب التزامهن بلباسهن الديني، في خطوة وصفها الشارع الإسلامي بأنها انتهاك صريح للحقوق الدستورية ومحاولة لفرض وصاية على المعتقد الديني.
المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أعلن حالة استنفار، مؤكداً أن ما يجري يتجاوز قضية “الزي المدرسي” ليعكس حملة ممنهجة تستهدف الطالبات المسلمات، عبر إجراءات تمييزية تتعارض مع الدستور الذي يكفل حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية.
وأثار حظر النقاب تحديداً موجة تنديد واسعة في الأوساط الإسلامية، إذ اعتبرت المجالس الدينية في مختلف المناطق أن هذه التعليمات تمثل محاولة لإخضاع المجتمع المسلم لسلوكيات مفروضة تمس خصوصيتهم الدينية، رغم أن البلاد شهدت لعقود قبولاً واسعاً للحجاب واللباس المحتشم دون صراعات تذكر.
وفي سياق متصل، أعلن المجلس الإسلامي تشكيل لجنة وطنية تضم سبعة عشر عضواً للتحقيق في ما وصفه بـ “الانتهاكات المتكررة” داخل المؤسسات التعليمية، وسط مخاوف من أن تتحول التوجيهات الحالية إلى سياسة منظمة تُقصي الطلاب المسلمين من المدارس، وتفتح الباب أمام توترات دينية غير مسبوقة.
كما سلطت الاحتجاجات الضوء على سياسات تعليمية أخرى أثارت جدلاً واسعاً، أبرزها فرض حصص إلزامية في اللغة الجعزية دون التشاور مع المجتمع المسلم، في خطوة اعتُبرت محاولة لصهر هوية الطلاب داخل إطار ثقافي أحادي لا يعكس التعدد الديني والعرقي في البلاد.
وتواصل المجتمعات الإسلامية في إثيوبيا الضغط على السلطات للتراجع عن القرارات الأخيرة، محذّرة من تداعياتها على السلم المجتمعي ووحدة البلاد..




