العراق.. تحقيق يكشف تورط اثنين من قوات المارينز في مذبحة حديثة قبل عشرين عاماً

العراق.. تحقيق يكشف تورط اثنين من قوات المارينز في مذبحة حديثة قبل عشرين عاماً
كشفت شبكة “بي بي سي” البريطانية عن معطيات جديدة تُعيد فتح واحد من أكثر الملفات دموية في سنوات العنف التي أعقبت الغزو الأميركي للعراق، بعد أن توصل تحقيق استقصائي إلى أدلة تُشير إلى تورط اثنين من جنود مشاة البحرية الأميركية في قتل عائلة عراقية بمدينة حديثة عام 2005، من دون أن يخضعا لأي محاكمة.
وبحسب ما نشرته الشبكة، يستند التحقيق إلى شهادات وتسجيلات تُعرض لأول مرة، من بينها اعترافات لأحد الجنديين بأنه أطلق النار على والد العائلة رغم عدم حمله أي سلاح، فضلاً عن إفادات أخرى تكشف دخول الجنود غرفة النوم وإطلاقهم النار على النساء والأطفال الذين احتموا داخلها.
وتعود الحادثة إلى 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، عندما اقتحم جنود من قوات المارينز أحد منازل مدينة حديثة في محافظة الأنبار، وقتلوا الأم والأب وأطفالهم الخمسة، إضافة إلى أخت الأم، ولم ينجُ من العائلة سوى طفلة واحدة تُدعى صفاء. وقد شكّلت هذه الجريمة جزءاً من سلسلة عمليات قتل عُرفت لاحقاً بـ“مذبحة حديثة”، التي راح ضحيتها 24 مدنياً عراقياً، بينهم نساء وأطفال، بعد اقتحام ثلاثة منازل وإطلاق النار على كل من كان بداخلها، فضلاً عن قتل سائق وأربعة طلاب جامعيين كانوا في طريقهم إلى الجامعة.
وأثارت تلك المذبحة، عند الكشف عنها، أطول تحقيق تجريه السلطات الأميركية في جرائم الحرب خلال حرب العراق، غير أنّه لم تُسجَّل أي إدانة بحق المتورطين رغم حجم الأدلة وفظاعة الانتهاكات، وهو ما أعاد تسليط الضوء على ملف ما تزال تفاصيله المؤلمة حاضرة في الذاكرة العراقية حتى اليوم.




