العالم

جدل واسع بعد صدور كتاب أميركي يشكك في أصول الإسلام والقرآن

جدل واسع بعد صدور كتاب أميركي يشكك في أصول الإسلام والقرآن

أثار كتاب جديد صادر عن جامعة نوتردام الأميركية للباحث الكاثوليكي غابرييل سعيد رينولدز موجة استنكار واسعة داخل الأوساط الإسلامية، بعنوان “المسيحية والقرآن: نشأة الإسلام في جزيرة العرب المسيحية”، حيث حاول المؤلف تقديم رواية مشوهة لأصول الإسلام، زاعمًا أن القرآن الكريم لم يكن وحيًا إلهيًا مستقلاً، بل نتاجًا لتأثيرات مسيحية ويهودية في شبه الجزيرة العربية.
ووصف بعض النقاد الكتاب بأنه “هجوم فكري مغلّف بثوب أكاديمي”، مشيرين إلى أنه يكرر النظرة الاستشراقية القديمة التي تسعى لتقويض قدسية الوحي، عبر الادعاء بأن النبي محمداً (صلى الله عليه وآله) استمد معرفته من نصوص أهل الكتاب، متجاهلاً الحقيقة القرآنية التي تؤكد أن الرسالة الإسلامية جاءت لتصحيح انحرافات الأمم السابقة وإعادة التوحيد إلى مساره الإلهي الأصيل.
كما يروّج الكاتب لفكرة أن مكة لم تكن بيئة وثنية خالصة، وأن شخصية ورقة بن نوفل كانت «الجسر الروحي» الذي نقل مفاهيم الكتاب المقدس إلى النبي، وهي رواية اعتبرها المراقبون باطلة تاريخيًا ودينيًا، سبق أن دحضها كبار المؤرخين المسلمين والمستشرقين المستقلين.
وحذّر خبراء ومراقبون من أن هذه الطروحات تأتي في إطار موجة فكرية غربية تهدف إلى زعزعة الثقة بالمصادر الإسلامية الأصيلة وإعادة تشكيل الوعي الديني للمسلمين، بالتزامن مع تراجع الإيمان الديني بين الشباب في أوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى