أستراليا

تحالف ضد الإسلاموفوبيا في أستراليا يواجه حملة تشويه يقودها متطرفون هندوس

تحالف ضد الإسلاموفوبيا في أستراليا يواجه حملة تشويه يقودها متطرفون هندوس

في فضيحةٍ مدوية هزّت الرأي العام الأسترالي، وفضحت وجهاً مظلماً من وجوه الكراهية الدينية، تتجه الأنظار نحو منظمة هندوسية بارزة تُتهم بقيادة حملة منظمة ضد الإسلام والمسلمين عبر الإنترنت.
وكان التحالف ضد الإسلاموفوبيا قد قدّم شكوى رسمية إلى لجنة حقوق الإنسان الأسترالية ضد المجلس الهندوسي الأسترالي، بعد توثيقه عشرات المنشورات التي حملت خطاب كراهية صريحاً ضد المسلمين، نشرها رئيس المجلس “ساي بارافاستو” وزوجته “نيليما بارافاستو”، المسؤولة عن الإعلام في المجلس المذكور.
المنشورات تضمنت مواد تحريضية مأخوذة من شخصيات يمينية متطرفة في الغرب، من بينهم الأمريكي “تشارلي كيرك” والبريطاني “تومي روبنسون”، اللذان عُرفا بخطابهما العدائي تجاه المسلمين والمهاجرين. فيما كان من أكثر المقاطع إثارة للجدل، مقطعٌ يؤكد فيه كيرك أن “الإسلام لا يتوافق مع الغرب”، واصفاً استقبال المسلمين بأنه “انتحارٌ ثقافي”.
التحالف الحقوقي وصف تلك المنشورات بأنها تمثل تحريضاً ممنهجاً على الكراهية الدينية، وإساءةً مباشرة لملايين المسلمين في أستراليا الذين يشكّلون جزءاً أساسياً من نسيجها الاجتماعي.
يذكر أن القضية، التي تضم وثيقة من 96 صفحة، قد طالبت بإزالة جميع المنشورات المسيئة، وتقديم اعتذارٍ علنيٍّ وتعويضٍ مادي عن الضرر النفسي والاجتماعي الذي لحق بالجالية المسلمة.
وفي حين حاول المجلس الهندوسي التنصل من تلك التصرفات، واصفاً إياها بأنها “لا تعبّر عن رسالته في نشر الوئام”، يرى مراقبون أن هذا الموقف يفضح تناقضاً صارخاً بين الشعارات المعلنة والممارسات الفعلية، ويكشف عن تصاعد خطر الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية تحت غطاء حرية التعبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى